القدس المحتلة جاكرتا جنيف (وكالات) كشفت مصادر اسرائيلية امس النقاب عن وجود مخاوف جديّة من تعرّض اسرائيل لزلزال مدمّر يقتل عشرات الالاف ويغرق مدنا بأكملها. وتأتي هذه التحذيرات بينما لم تفق الدول المنكوبة في جنوب آسيا من آثار صدمة الزلزال الذي ضربها قبل عشرة ايام وخلّف نحو 150 قتيلا ونصف مليون جريح حسب آخر حصيلة. وكانت تقارير علمية نشرت مؤخرا قد توقّعت أن يكون زلزال آسيا مقدّمة لزلزال قاري اكبر قد يصيب منطقة الشرق الاوسط. مخاوف وذكرت الاذاعة الاسرائيلية امس ان مسؤولين في وحدة الطوارئ في وزارة الدفاع الاسرائيلية أكّدوا أن احتمالات تعرّض اسرائيل لزلزال مدمّر باتت قويّة وهو ما قد يؤدّي الى غرق عدة مدن واقعة على شاطئ البحر الابيض المتوسط وقتل عشرات الالاف من الاسرائيليين. ووجه المسؤولون تحذيرا بشأن احتمال وقوع كارثة طبيعية على مستوى كبير مشيرين الى أن ذلك سيستدعي اخلاء فوريا لكل سكان المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط. ويأتي ذلك فيما نفت مصادر علمية اردنية الانباء التي ردّدها بعض خبراء الزلازل بشأن احتمال تعرّض الأردن وعدّة دول اخرى في المنطقة الى زلازل مدمّرة. وقال استاذ علم الزلازل في الجامعة الاردنية نجيب ابو كركي امس انه لا يمكن التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها لان ذلك امر غير ممكن. وأضاف ابو كركي ان ما تم تداوله من معلومات في هذا الشأن لا يتعدى مجرّد التوقعات لا مجال للدقة العلمية فيها. وقد شهدت منطقة الشرق الاوسط على مدار الاعوام الثلاثة الاخيرة عدّة زلازل في تركيا وخليج العقبة ومنطقة البحر الميت نظرا لوقوعها في منطقة زلازل تمتد من البحر الاحمر جنوبا حتى تركيا شمالا. ولم تستثن توقّعات الخبراء تلك المنطقة من مخاطر حدوث زلزال قد يكون اشد دمار من الزلزال الذي ضرب جنوب آسيا قبل عشرة ايام. تقديرات، وتحذيرات وقدّرت منظمة الصحة العالمية امس عدد الجرحى الذين سقطوا نتيجة المدّ البحري في جنوب آسيا بنحو نصف مليون محذّرة من حدوث «كارثة صحية» ما لم يتم تأمين مياه الشرب بسرعة. وهذه هي المرّة الاولى التي تقدّم فيها منظمة اممية رقما محددا عن عدد الجرحى الذين سقطوا في هذه الكارثة. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة شعيب ان المنظمة ستطلق نداء لتأمين مبلغ 60 مليون دولار للاشهر الستة المقبلة «لتجنب حصول كارثة صحية في حال لم يتم حل مشاكل المياه سريعا». وأضافت المتحدّثة ان المنظمة «تقدّر بنصف مليون شخص عدد جرحى المد البحري» الذي ضرب عرض المحيط الهندي قبل عشرة ايام. وتابعت المتحدثة ان المنظمة ارسلت حتى الآن الى المناطق المنكوبة صناديق للاسعافات الاولية في حالات الطوارئ لنحو مليوني شخص كما أرسلت ادوات جراحية وأدوية لمعالجة حالات الاسهال. وقد ركّز عمّال الاغاثة امس جهودهم على ازالة آثار الكارثة من مهابط الطائرات في المناطق المتضرّرة حتى يبدأ جوّا ارسال الطعام والمياه النقية والطواقم الطبيّة الى الناجين في اطار عملية اغاثة دولية مستمرّة. وقال مسؤولو الصحة في منطقة ممتدّة من سريلانكا الى اندونيسيا ان خطر انتشار امراض مثل الكوليرا والملاريا التي يمكن ان تقتل عشرات الالاف في تزايد حيث يحتاج الناجون بشدة الى مياه نقية لم تختلط بها مياه البحر او الصرف الصحي. لكن عمليات الاغاثة تواصلت امس بنسق بطيء بسبب الدمار الواسع الذي لحق البنية التحتية وشبكة الطرقات والجسور في الدول المنكوبة. وقدّر الاتحاد الدولي لشركات التأمين امس خسائر المد البحري في جنوب آسيا بما قيمته 5 الى 10 مليارات من الدولارات.