استشهد أمس فلسطينيين على الأقل دفعة واحدة في مذبحة جديدة اقترفتها القوات الصهيونية شمال قطاع غزة في اطار العدوان الذي زادت وتيرته بشكل ملحوظ مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الفلسطينية في التاسع من جانفي الجاري. وسقط الشهداء في قصف مدفعي اسرائيلي على مشارف بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بذريعة الرد على هجمات المقاومة الصاروخية والمدفعية على المستوطنات الصهيونية في المنطقة وفي النقب بجنوب فلسطينالمحتلة. مذبحة جديدة ولا يتعدى أكبر الشهداء سنا السابعة عشرة في حين ان أصغرهم في الحادية عشرة وهم ينتمون جميعا الى عائلة واحدة وكانوا بصدد قطف ثمار «الفراولة» حين أصيبوا بعدة قذائف أطلقتها دبابة اسرائيلية متمركزة في محيط بيت لاهيا. وحولت القذيفة أجساد الشهداء الى أشلاء وفق ما أكدته مصادر طبية. وسقطت القذائف على المزرعة التي كان الصبية يعملون بها والتي أطلق منها مقاومون قذائف على مستوطنات ومواقع صهيونية حسب قول بعض الشهداء الفلسطينيين. وحسب مصادر اسرائيلية فقد كان القصف الذي أدى الى سقوط الشهداء شمالي بيت لاهيا ردا على قصف من جانب المقاومة استهدف مستوطنة «نيسانيت». وأصيب في القصف الاسرائيلي أيضا 13 فلسطينيا بينهم عديد الأطفال والصبية. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان 4 من الجرحى في حالة خطيرة للغاية وبعضهم أصبح في حالة موت سريري. ونقل المصابون بجروح خطيرة الى مستشفى الشفاء بغزة حيث خضعوا لتدخلات جراحية عاجلة. وبررت المصادر الصهيونية قصف المزرعة التي سقط فيها الشهداء بإطلاق قذائف وصواريخ أصاب بعضها حافلة للمستوطنين مما أدى الى اصابة السائق في حين وقع بعضها الآخر في المنطقة الصناعية بيت حانون مما أدى الى جرح اسرائيلي. والى جانب قصف بعض المستوطنات والمواقع العسكرية والصناعية في شمال قطاع غزة قصفت امس كتائب عزالدين القسام الذراع العسكرية لحركة «حماس» مجددا بلدة «سديروت» الصهيونية جنوبي فلسطينالمحتلة بصاروخ واحد على الاقل من نوع «القسام». وسقط الصاروخ خارج البلدة ولم يخلف اصابات حسب مصدر عسكري اسرائيلي. وفي شمال قطاع غزة ايضا كان العدوان الاسرائيلي قد أوقع أول أمس شهيدا من حركة «حماس» في مخيم «جباليا». وفي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة استشهد أمس الشاب محمد خليفة (24 عاما) وأصيب 5 آخرون بنيران القوات الاسرائيلية بينما كانت تشتبك مع رجال المقاومة في الحي.