أعلن رئيس الوزراء العراقي المعين ا ياد علاوي ان حكومته ملتزمة باجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر في جانفي الجاري بالرغم من الاوضاع الامنية المضطربة في العراق. وجاء هذا الاعلان على وقع توزيع للتصريحات بشأن احتمال شن هجوم عسكري واسع في مدينة الموصل. وكان وزير الدفاع العراقي المعين حازم الشعلان قد طرح مؤخرا فكرة امكانية تأجيل الانتخابات العامة في العراق «في حال تعهّد السنة بالمشاركة فيها». لكن اعلان الشعلان اثار تضاربا في المواقف اكثر مما أوجد حلا لقضية الانتخابات التي رفض السنة المشاركة فيها مجددا. اصرار... علاوي وأعلن رئيس الوزراء العراقي المعين أمس اصراره على اجراء الانتخابات في موعدها المحدّد في الثلاثين من جانفي الجاري. وقال علاوي في مؤتمر صحفي عقده في بغداد «إن الحكومة وأنا شخصيا نشجع جميع العراقيين على المساهمة في هذه العملية الانتخابية». وأضاف علاوي «ان عدم المشاركة في الانتخابات تعد عملية غير صحيحة وسوف تلحق الاذى بالشعب العراقي». وتابع قائلا «علينا أن نعمل كي تجري الانتخابات وأن اي تقصير من قبل بعض الاطراف سوف يؤدّي الى زيادة العنف في البلاد». وأشار الى «أن حكومته تعمل بشكل جدي وحازم على توفير كل الامكانيات لتغطية الجوانب الامنية لضمان امن المواطنين والبلاد في يوم الانتخابات». وقال انه تحدث مع معظم الفصائل العراقية بما في ذلك تلك التي دعت الى تأخير الانتخابات من اجل حثها على المشاركة في الانتخابات التي تعد فرصة للشعب العراقي حتى يعبّر عن رأيه وتآزره. واعتبر «أن ما سيحصل نهاية الشهر الجاري هو جزء من عملية سياسية كبيرة تعقبها كتابة الدستور والاستفتاء على الدستور وانتخابات اخرى في العام القادم». وقال علاوي من جانب اخر انه ليست هناك اية نية لشن عملية عسكرية واسعة في الموصل على غرار العملية التي استهدفت مدينة الفلوجة في نوفمبر الماضي. وكان علاوي يلطّف بذلك ما جاء على لسان قاسم داود، وزير الدولة لشؤون الامن القومي العراقي المعين. تهديد باجتياح الموصل وكان قاسم داود أعلن الليلة قبل الماضية أن القوات الامريكية والعراقية تتهيأ لشن هجوم واسع النطاق على مدينة الموصل لتنظيفها مما سماه ب «بؤر التوتر» و»الارهاب». وقال داود في مؤتمر صحفي «سيشهد اخواننا في مدينة الموصل عمليات تطهير لجميع البؤر المجرمة التي عاثت فسادا في الموصل» على حد وصفه. وأضاف ان الحكومة العراقية ومن خلال اللقاءات مع عدد من المسؤولين في الموصل توصلت الى قناعة مفادها انه من الضروري البدء في عملية تطهير للموصل من العناصر الارهابية الدخيلة والقضاء على بقايا النظام الصدامي حسب وصفه. وتشهد مدينة الموصل منذ فترة عمليات مسلحة ضد القوات الامريكية والمتعاونين معها. وكان الجيش الامريكي قد أعلن في وقت سابق من الاسبوع الماضي انه ارسل قوات اضافية الى الموصل لتنضمّ الى القوات المتواجدة هناك وقال داود إن العمليات التي ستبدأ في الموصل سيتمخض عنها احلال السلام في المدينة. وقبل اجتياح قوات الاحتلال لمدينة الفلوجة كانت حكومة علاوي اعتمدت توزيعا للادوار بين وزراء يستبعدون الهجوم واخرين يطالبون به.