في انتظار أن يتم قريبا تحديد مواعيد المؤتمرات النقابية بالنسبة الى الاتحادات الجهوية للشغل والجامعات والنقابات العامة انطلقت فعليا «حمى» المؤتمرات في أوساط الساحة النقابية وسط الكثير من التخمينات و»الحسابات» و»التحالفات». أول المؤتمرات النقابية سيكون مؤتمر جامعة البنوك التي مازال الجدل يدور حول مؤتمرها خاصة مع ظهور احتجاجات في الجهات يطالب فيها عدد من المنخرطين بعقد مؤتمرات لنقاباتهم الأساسية واتمام الهيكلة حتى يتسنى لهم المشاركة في مؤتمر الجامعة لكن الى حدّ الآن تبدو الاستجابة لمطالب «المحتجين» صعبة وهو ما يعني أن «حسابات» مؤتمر جامعة البنوك ستبقى رهينة الكثير من المعادلات المرتبطة بالتحالفات المنتظر القيام بها. وفي انتظار عقد مؤتمر جامعة البنوك يوم 14 جانفي الجاري ومؤتمر اتحاد الشغل بجهة «بن عروس» يوم 25 جانفي الجاري تتوجه أنظار ساحة «محمد علي» الى مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي الذي ينتظر تحديده قريبا في الوقت الذي تشير فيه المصادر الى رغبة الكاتب العام الحالي «الطيب بوعائشة» في اعادة الترشح ويبدو أنه عبر بصفة صريحة عن رغبته لدى بعض الاوساط في مواصلة تحمل مسؤولية الكتابة العامة لنقابة الثانوي. ولا تخفي المصادر وجود نية حقيقية لدى عضوين من النقابة العامة للثانوي في عدم الترشح للمؤتمر القادم لكن حظوظ باقي الأعضاء ستكون رهينة التحالفات التي انطلقت المشاورات حولها بصفة محتشمة الآن لكنها ستأخذ نسقا تصاعديا كبيرا خلال المدة القريبة القادمة. من جهة أخرى يتواصل انتظار تحديد موعد مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة والذي يعتبر من الهياكل النقابية الاكثر «سخونة» بفعل الظروف التي عرفها بعد مؤتمر جربة الاستثنائي الى جانب الاضطرابات التي عصفت به خلال الأشهر الماضية. لكن المصادر تؤكد أن الاعلان عن موعد مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة لا يمكن ان يتم دون استكمال هيكلة كل النقابات الأساسية وحسم أمر انخراطات مؤسسات القطاع الخاص. حُمّى المؤتمرات النقابية في بطحاء محمد علي بالعاصمة انطلقت مبكرا وذلك في دلالة واضحة على أهميتها...