برغم ما راج في وقت سابق من ان شهر ديسمبر الفارط سيكون موعدا أقصى للاعلان عن نتائج المناظرة الوطنية للكفاءة المهنية لتعليم السياقة، الا ان شيئا من ذلك لم يحدث، وهو ما عمّق التساؤل لدى الآلاف من الذين تقدّموا لهذه المناظرة، وبالتوازي مع «المناظرة» لا يزال ملف معادلة شهائد العائدين من الخارج (وخاصة من الأردن) محل تساؤل واستفسار. معلومات مؤكدة حصلت عليها «الشروق» ضبطت عدد المشاركين في المناظرة المذكورة والتي جرت اختباراتها الكتابية يوم 10 اكتوبر 2004 في حدود 2500 مترشح واستفادت «الشروق» ان الوزارة قد تكون أرجأت الاعلان عن نتائج هذه الاختبارات الى حدود نهاية الشهر الجاري على ان يُجري الناجحون اختبارات ثانية شفاهية وثالثة تطبيقية في الاشهر الموالية. معادلة وفي خصوص أصحاب الشهائد الاجنبية والتي رفضت الوزارة في فترة سابقة مواصلة معادلتها والاعتراف بها علمت «الشروق» من مصادر عليمة بتطورات الملف أنه وتبعا لتوصيات مجلس وزاري باشرت وزارة الشؤون الخارجية أبحاثا مدققة لدى البلدان الاجنبية قصد معرفة مدى مطابقة مراكز التكوين في تعليم السياقة بها الى المواصفات الدولية وطبيعة الشهائد المسلمة بها، وقد تحصلت الوزارة الى حد الآن على ملفات من 5 دول هي الاردن والجزائر ومصر وسوريا والمغرب. وعلى اثر المكاتبة التي تلقتها وزارة النقل من وزارة الشؤون الخارجية باشرت في الفترة القليلة الفارطة لجنة خاصة متكوّنة من ممثلين عن وزارات النقل والتربية والتكوين والتجارة واتحاد الصناعة والتجارة مهمة تدارس الملفات الجاهزة والبحث في مدى ملاءمتها للضوابط والقوانين التونسية. اعتراف وقد حصلت «الشروق» على معلومات موثوق بصحتها تؤكد ان الرأي يتجه نحو مواصلة الاعتراف بالشهائد المتأتية من مراكز تكوين بالاردن الشقيق وهو البلد المعني أكثر من غيره حاليا بحكم وجود أكثر من 130 من المتحصلين على شهادة الكفاءة المهنية لتعليم السياقة من هذا البلد والذين هم حاليا في حالة بطالة بعد قرار الوزارة ايقاف معادلة هذا الصنف من الشهائد الى حين انتهاء الاجراءات التي أقرتها الحكومة في هذا الصدد، ويأتي الحل المنتظر على ضوء ما ورد في الملف الاردني من تأكيدات وضمانات على جودة التكوين المقدم بمراكزها.