كثّف حزب الوحدة الشعبية هذه الأيام من نسق إعداده لمجلسه المركزي الذي سينعقد نهاية الشهر الحالي وتحديدا يومي 29 و30 جانفي بأحد فنادق مدينة طبرقة وفق ما أكده قيادي بارز بالحزب. وفي هذا الاتجاه شهدت نهاية الأسبوع المنقضي تحوّل بعض قيادات الحزب الى الجهات للاطلاع على آخر استعدادات هياكل الحزب للمواعيد السياسية القادمة وأساسا المجلس المركزي والانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في ماي المقبل. السيد محمد بوشيحة الأمين العام للحزب تحول صحبة السيد حسين الهمامي عضو المكتب السياسي المكلف بالهياكل يوم السبت الماضي إلى سوسة والمنستير ويوم الأحد الى منزل بورقيبة. تطرق الأمين العام في لقاءاته بالمناضلين الى الوضع السياسي الراهن وطنيا عقب الانتخابات التشريعية والرئاسية وما حققه الحزب خلالهما وشرح مقاربة الحزب للوضع السياسي العام وآفاق تطويره. الزيارات الجهوية شملت أيضا القيروان التي تحول إليها السيد الحبيب بوشوشة والكاف التي زارها السيد العياشي بالسايحية وصفاقس التي تحول إليها السيد هشام الحاجي. ويتولى المجلس المركزي تقييم الانتخابات التشريعية والرئاسية المنقضية بكافة مراحلها والنتائج التي حصل عليها الحزب إذ تحصل على 11 مقعدا في البرلمان (مقابل 7 في الدورة الماضية) وحقق مرحشها للرئاسية نسبة قياسية لمرشحي المعارضة إذ حصل على أكثر من 3 من أصوات الناخبين. وسينظر الملجس المركزي أيضا في استعدادات الجهات لخوض الانتخابات البلدية في الربيع القادم إذ تأكدت المشاركة في المدن الكبرى في كل الجهات. وسيتابع المجلس المركزي موضوع الهيكلة ببرمجة مؤتمرات لتجديد الهياكل القديمة ولعبث هياكل جديدة في عدة جهات لم يكن الحزب ممثلا فيها أو كان حضوره فيها ضعيفا ولا يتماشى ومكانته على الساحة السياسية. وسيناقش اجتماع طبرقة مقاربة الحزب السياسية للمرحلة القادمة انطلاقا من تصوّر أعدّه المكتب السياسي. وفي ما يخصّ الملف التأديبي والذي برز قبيل الانتخابات وبعدها مباشرة بمبادرة السيد صالح السويسي تشكيل قائمة مستقلة لمنافسة قائمات الحزب وتوجيه السيدة ثريا بن سعيد التي رشحها الحزب لرئاسة قائمته في جندوبة لانتقادات لاذاعة للأمين العام واتهامها له بالتفرّد بالرأي، علمت «الشروق» أن النية متجهة الى تطويق المشكل بشكل ايجابي وودي بعد أن اتجهت النية في البداية إلى إقرار إجراءات تأديبية تلحق قرارات التجميد خاصة وأن القيادات رأت في البداية أن الذين ترشحوا خارج قائمات الحزب أو الذين انتقدوا أداءه وتصّرف أمينه العام وضعوا أنفسهم خارج أطره.