يستعد حزب الوحدة الشعبية لعقد اجتماع مجلسه المركزي المقرّر ليوم 22 أوت الجاري بتونس والذي سينظر خاصة في تحضيرات الحزب للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجرى في اكتوبر 2004 وفي مسألة اعداد القائمات الانتخابية ورؤساء هذه القائمات. وأفاد مصدر مطلع أن الحزب قد قطع شوطا هاما في اعداد برنامجه الانتخابي الذي تشكلت له منذ نحو عام لجنة خاصة تولى تنسيق اعمالها السيد عبد الحميد بن مصباح عضو المكتب السياسي المكلّف بالنظام الداخلي. وقد انتهت هذه اللجنة من ضبط جملة من التصوّرات الخاصة بالتحرك الميداني خلال الحملة الانتخابية وستعرض هذه التصوّرات على انظار المجلس المركزي الذي سيحضره ملاحظو الحزب في كافة مكاتب الاقتراع. وتفيد بعض المعلومات أن مساع حثيثة تبذل وجهود هذه المدّة داخل الحزب لتفادي ما يعرف بصراع القائمات الذي جرت العادة ان يشق صفوف منتسبي الحزب خلال المواعيد الانتخابية الهامة. ويشار في هذا الخصوص ان الحزب الذي سيشارك في كل الدوائر الانتخابية (27 دائرة) قد شرع فعلا في اعداد القائمات الانتخابية. وذكر مصدر «الشروق» ان الحزب سيأخذ بعين الاعتبار عند اختيار رؤساء القائمات جملة من العناصر في اطار مقاربة واضحة تعتمد على جانب المردودية السياسية داخل الحزب وداخل المؤسسة البرلمانية وتستند الى التقيد بالالتزامات المبدئية التي اقرها المؤتمر الوطني الاخير للحزب والتي تقضي باقتطاع نسبة من المنحة البرلمانية لفائدة الحزب في حدود 5 من هذه المنحة. وتدعو مقاربة الحزب كل مرشح الى الالتزام والانضباط بتوجهات الحزب وخياراته داخل مجلس النواب عند الفوز بعضوية هذا المجلس. وبناء على هذا المعطى فإن النية داخل حزب الوحدة الشعبية تتجه نحو تجديد ترشيح كل عضو ممثل له في مجلس النواب تزكية هياكل الحزب ويُحظى أداؤه بالرضا ومن الاسماء التي تتردد في الكواليس والتي بات تجديد ترشيحها للانتخابات التشريعية في اكتوبر المقبل امرا شبه مؤكد هناك النائب سمير بالريانة (رئيس قائمة القيروان او سوسة) والنائب منير العيادي (رئيس قائمة صفاقس) والنائب مصطفى بوعواجة (رئيس قائمة مدنين). وزيادة على الاستعدادات للانتخابات الرئاسية والتشريعية يتوقع أن ينظر المجلس المركزي للشعبية في الاعداد للعودة السياسية وسيتم التركيز في هذا السياق على دور احزاب المعارضة في ا لساحة السياسية الوطنية كما سيتم تقديم تصورات ومقترحات الحزب بشأن توسيع فضاءات الحوار وبشأن الخيارات التي سيتبناها الحزب في المرحلة المقبلة وقراءته للواقع السياسي الوطني.