جوبا (وات)- ذكر وزير نفط جنوب السودان ان بلاده أوقفت تماما إنتاجها النفطي بسبب خلاف مع السودان بشأن رسوم التصدير وانها لن تستأنف العمليات إلا بعد التوصل إلى اتفاق مع الخرطوم يشمل أمن الحدود ومنطقة أبيي المتنازع عليها . وانفصل جنوب السودان في جويلية من العام الماضي بموجب اتفاق سلام أنهى التمرد السوداني الجنوبي ولم يتمكن الجانبان من حل قائمة طويلة من الخلافات منها كيفية فصل الصناعات النفطية الخاصة بهما وتقسيم الديون وترسيم الحدود وتحديد السيطرة على منطقة أبيي الحدودية . واستحوذ جنوب السودان على ثلاثة أرباع ما كانت تنتجه الدولة من النفط قبل التقسيم عند انفصاله في جويلية لكنه مازال يحتاج إلى خطوط أنابيب وموانئ الشمال لتصدير الخام . وتعتمد جوبا على النفط الذي يمثل نحو 98 في المائة من إيرادات الدولة في حين تمثل رسوم النقل للخرطوم دخلا هام للسودان منذ ان فقدت حقول النفط نفسها العام الماضي. وقالت جوبا في 20 جانفي إنها ستوقف الإنتاج الذي يصل إلى نحو 350 ألف برميل يوميا بعد أن بدأت الخرطوم في مصادرة بعض النفط مقابل رسوم مرور غير مدفوعة. وصرح وزير النفط السيوداني الجنوبي ستيفن ديو داو أن انتاج بلاده من النفط توقف تماما الأحد . وطالب داو من أجل استئناف ضخ النفط الإفراج عن شحنات نفط تحتجزها الخرطوم وإعادة النفط المصادر لدفع الرسوم وان يتخلى السودان عن دعم جماعات متمردة في جنوب السودان. وتنفي الخرطوم المزاعم حول دعمها لأي جماعات متمردة. وقال داو " سيستأنف إنتاج النفط عندما نتوصل لاتفاق شامل ونوقع جميع الاتفاقات "، مضيفا ان أي اتفاق يجب أن يشرف عليه المجتمع الدولي وان يكون مرتبطا بترسيم الحدود والسيطرة على أبيي . والتقى رئيسا الدولتين في أثيوبيا يوم الجمعة الماضي لكنهما فشلا في تسوية الخلافات . وفي الوقت نفسه يتهم السودان جوبا بدعم متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان "قطاع الشمال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان السودانيتين الحدوديتين ." ولا تزال التوترات شديدة أيضا بسبب أبيي التي أرسلت الخرطوم إليها قوات حكومية وقالت منذ ذلك الحين ان قواتها لن تغادر الا بعد ان تتنشر بالكامل بعثة تابعة للأمم المتحدة تتألف من 4000 جندي أثيوبي لكن اقل من نصف هذا العدد موجود حاليا هناك .