شهدت دار الثقافة عمر بن عبد العزيز بمدينة نفزة عدة محطات ثقافية متميزة ابتدأت باستدعاء القاصة والصحفية منيرة الرزقي لنقاش مجموعتها القصصية الثانية «سوق المتعة» وتجربتها في عالم الكتابة والتحبير مرورا بمجموعتها الأولى «رائحة العنبر» أما المحطة الثانية فكانت المائدة المستديرة حول الملاحق الثقافية بالصحف التونسية ودورها في ازدهار الحركة الابداعية بالوسط الشبابي طرحت هذه المائدة عديدة الإشكاليات مثل الأخذ بيد الناشئين نقدهم والتقدم بتجاربهم وكيف استطاع أمثالهم أن يؤثثوا اليوم المشهد الثقافي بإبداعاتهم المنشورة أو المشاركة في المهرجانات الجهوية والمحطات الثقافية المتميزة بأهم مدن تونس. معرض هذه المائدة أثارت لدى الحضور ضرورة التكثيف من هذه اللقاءات والمقابلات مع الوجوه ا لوطنية المثقفة إلى جانب المعرض الذي أقيم بقاعة المحاضرات لكل الملاحق الوطنية والعربية وأمام طلب العديد من المتعطشين لفنون الأدب نظمت مديرة الدار أمسية شعرية استدعت فيها الشاعر محمد الهادي الجزيري الذي اكتشف بدوره عديد الأقلام التي تملك تجارب ومحاولات متميزة كتجربة منال الجوادي التي حبرت مخطوط في 140 صفحة تحت عنوان «رجل في حياتي» ثم كانت جلسة تناول فيها الحضور الدراما التونسية من خلال حسابات وعقابات حضرها كل من الممثلة لمياء العمري الفنان علي الخميري وقد ناقش كل من حضر أزمة النص الأسواق العربية والإنتاج التونسي اللهجة في المسلسل... توأمة أما ما ميز المحطة الأخيرة التي أقدمت عليها برمجة الدار هي التوأمة الأدبية مع نادي أفلام خمير بطبرقة ؟؟ حضر يوم الجمعة بمقر النادي بطبرقة أدباء من الجهتين تعرفوا على بعضهم البعض ثم استمعوا إلى محاولاتهم التي علق عليها كل من حفيظة القاسمي سلوى الوشتاتي ومختار التريكي وغيرهم راجيا أن تتدعم هذه المبادرة ومن ضمن الأنشطة الأدبية والفكرية للدار استدعاء عديد الوجوه الوطنية لنقاشهم والتأثر بتجاربهم وفي شهر التراث برمجت مائدة للتحاور حول المؤسسات التراثية الأدوار والإنجازات تقوم بتقديمها الباحثة زهرة الشريف مع معرض لمنشورات المعهد الوطني للتراث ووكالة احياء التراث والتنمية الثقافية.. كل هذا بهدف بعث تقاليد ثقافية من شأنها اكتشاف مواهب في شتى مجالات الابداع الإنساني.