نظمت إدارة البرومسبور لقاء بالإعلاميين كعادتها كل سنة وهو لقاء تقييمي يعدد أهم الإيجابيات ويبرز بعض السلبيات لمحاولة التصدي لها وقد أثبت السيد نجيب غيلب الرئيس المدير العام للشركة أن الوقفة التقييمية كان لا بد منها خاصة بعد انطلاق العمل بالنظام الجديد وأكد أن المداخيل قد سجلت تطورا هاما بالمقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفارط رغم التراجع الكبير في عدد نقاط البيع بالمقارنة دائما مع نطاق البيع التقليدية التي كانت موجودة في الموسم الفارط. وأكد أن كل الأطراف (المؤسسة الهياكل الرياضية المتراهن أصحاب نقاط البيع قد استفادت من التجربة الجديدة ولكن ما زالت هناك بعض المسائل السلبية التي بالإمكان التغلب عليها بتعاون كل الأطراف وهذا أبرز ما جاء في حديث السيد نجيب غيلب. **لا مجال للمقارنة شركة النهوض بالرياضة أكدت أنه لا مجال للمقارنة بين العمل بالنظام القديم التقليدي اليدوي والنظام الجديد المعتمد على التقنيات الحديثة ذلك أن نشاط الشركة كان مهددا في السنوات الفارطة ذلك أن العطب في الأجهزة القديمة كان واردا في أية لحظة بالإضافة إلى كثرة الأخطاء والاعتراضات وهو ما أثر سلبا على المداخيل وشكك في مصداقية المسابقة ولذلك كان لا بد على الشركة أن تطور أجهزتها وهو ما حصل فعلا وغابت الاعتراضات كما يعرف الجميع وأصبح الإعلان عن النتائج في الوقت المحدد وبطريقة دقيقة ومضبوطة. **عودة المصداقية رغم أن المسابقة لم تفقد مصداقيتها في يوم من الأيام لأنها كانت تعمل في إطار الشفافية المطلقة فإن الأخطاء العديدة والانتقادات التي توجه سواء عبر وسائل الإعلام أو مباشرة من المتراهنين أثرت كثيرا على المداخيل وحدت من الإقبال على المسابقة ولكن الآن وبعد 16 مسابقة هذا الموسم (وطنية وعالمية) تؤكد الإحصائيات أن الشركة وبفضل الشبكة الجديدة من التجهيزات استعادت كامل مصداقيتها ونالت استحسان المتعاملين معها وحتى الاختيارات التي تزامنت مع التجهيزات الجديدة فازت بإعجاب الجميع مثل توحيد القصاصات أو توفير القصاصات ا لموحدة والصالحة على امتداد الموسم دون طبع الشبكة على القصاصة لأن هذا الإجراء جنب الشركة خسائر طائلة. ** مليار إضافي عادة ما يتم تقسيم المسابقة إلى فترتين في الموسم تمتد الأولى من بداية الموسم الرياضي إلى نهاية السنة الإدارية والثانية من بداية السنة الجديدة إلى نهاية الموسم الرياضي وأكد الرئيس المدير العام لشركة البرومسبور أن مقارنة بسيطة بين (سبتمبر 2003 إلى ديسمبر 2003) من جهة ونفس الفترة من الموسم الرياضي الحالي يؤكد أن المداخيل تطورت بشكل ملحوظ وهناك مليون دينار إضافي رغم وجود 220 نقطة بيع في حالة نشاط في الموسم الحالي (مجهزة بالآلات الجديدة) ووجود حوالي 650 نقطة بيع ناشطة في الموسم الفارط من نفس المرحلة بالإضافة إلى أن عدد المسابقات التي تمت برمجتها في نفس الفترة من الموسم الحالي أقل بعد إلغاء بعض المسابقات في السنة الحالية لأسباب مختلفة (انتخابات وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات) **قفزة نوعية في المسابقة العالمية أما بالنسبة إلى المسابقة العالمية فقد حققت هذه الأخيرة قفزة نوعية هامة جدا ذلك أنها بدأت بشكل محتشم وكان هناك حوالي 7 آلاف مشارك أما الآن فقد أصبح معدل المشاركات حوالي 40 ألف مشارك وفي الحالات الاستثنائية تصل إلى 80 ألف مشارك وقد وفرت المسابقة العالمية في ال16 مسابقة الأولى لهذا الموسم حوالي مليار و126 مليونا نصفها تقريبا لصندوق النهوض بالرياضة وأكثر من 400 ألف دينار للمتراهنين وحوالي 100 ألف دينار للشركة. **النقطة السلبية الوحيدة في هذه الدراسة التقييمية للبرومسبور يمكن القول أن النقطة السلبية الوحيدة هي عدم إقبال أصحاب نقاط البيع على التجهيزات الجديدة (آلة التسجيل الحيني) رغم أن الشركة قامت باستمارة قبل إدخال التحويرات ولمست اقتناعا كبيرا من أصحاب نقاط البيع. وكانت الشركة تنتظر أن يتم توزيع 250 آلة خلال ثلاثة أشهر فقط ولكن للأسف استغرق توزيع ال250 آلة سنة كاملة. وكانت الشركة تنوي توزيع ألف آلة في هذا المشروع ولكن الإقبال المحتشم جدا من أصحاب نقاط البيع قد يجعل الشركة تعيد النظر في بعض الأشياء. **مرابيح هامة لأصحاب نقاط البيع الغريب أن عدم إقبال أصحاب نقاط البيع القديمة على الآلات الحديثة ليس له ما يبرره ذلك أن الإحصائية تفيد أن مداخيل أصحاب نقاط البيع تتراوح بين 200 و600 دينار شهريا دون الحديث عن نقاط البيع الرئيسية في المدن الكبرى التي قد تصل إلى 2000 دينار في الأسبوع وهي أرقام تغني عن كل تعليق بالإضافة إلى أن الشركة تدخلت لدى البنوك لتمكن أصحاب نقاط البيع من الحصول على آلة التسجيل الحيني بواسطة قرض وهم لا يسددون إلا 150 دينارا شهريا كما أن الشركة تتحمل مصاريف الصيانة (حوالي 35 دينارا كل شهر) وتكاليف الخط الهاتفي. **10 % لأصحاب نقاط البيع بالإضافة إلى كل الإغراءات المذكورة سابقا مازالت الشركة تسعى إلى توفير امتيازات هامة لأصحاب نقاط البيع ذلك أنه سيتم الترفيع في نصيب نقطة البيع إلى 10 انطلاقا من المسابقة القادمة. **متى يتمكن الجميع من المشاركة؟ هذا هو السؤال الذي تطرحه شركة النهوض بالرياضة هذه الأيام ذلك أن عدم إقبال أصحاب نقاط البيع على آلة التسجيل الحيني حرم متساكني المناطق الداخلية والقرى من المشاركة ولذلك تضطر الشركة أحيانا إلى ترسيم نقطة بيع تابعة للشركة (في تطاوين وقبلي مثلا).