تنفيذا للقرار الرئاسي علمت «الشروق» أن المرصد الوطني للشباب قد شرع في الاستعداد لانجاز الاستشارة الشبابية الثالثة التي ستنتظم خلال العام الجاري. وتأتي الاستشارة خدمة للمخططات التنموية بالبلاد حيث تمثل نتائجها قاعدة معلومات هامة للاستئناس بها في المخططات والبرامج الموجهة للشباب وهي تعدّ تكريسا لمبادئ الحوار الذي يمثل أسلوبا ناجعا لمقاربة قضايا الشباب واستقراء حاضره واستشراف مستقبله. وأكدت مصادر من وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية أنه وتماشيا مع الاستشارتين الاولى سنة 1996 والثانية سنة 2000 سيتم تقسيم الاستشارة الشبابية الثالثة الى عنصرين متكاملين (بحث ميداني ومنابر حوار). سبر آراء وسيتضمن البحث الميداني اعتماد طريقة الاستبيان لسبر آراء الشباب ورصد مشاغلهم واستجلاء تصوراتهم المستقبلية وسيشمل هذا البحث عينة تتكون من 7 آلاف شاب وفتاة اعمارهم بين 15 و24 سنة طبقا للمعايير الدولية المعتمدة من قبل ا لمنتظم الأممي، وتعكس هذه العينة في تركيبتها مختلف شرائح الشباب من تلاميذ وطلبة وشباب عامل وشباب عاطل عن العمل وفتيات بالمبيت وذلك حسب الجهات الجغرافية وقراها وأريافها وحسب الجنس والفئات العمرية وغير ذلك من المتغيرات. وقد تم حاليا انجاز المرحلة النظرية بتحديد الأهداف وضبط المحاور وصياغة أسئلة الاستبيان التي تتمحور حول الشباب والتنمية (مجالات الصحة والتعليم والشغل) والشباب والهوية وسلم القيم (العلاقة بالآخر والانتماء الحضاري والثقافي) والشباب والمشاركة الذي يشتمل على مشاركة الشباب في الحياة السياسية والجمعياتية والثقافية والترفيهية والمجتمع المدني بصفة عامة، ومحور الشباب ومجتمع المعلومات الذي يشمل استعمال الشباب للانترنات والاعلامية ووسائل الاتصال الأخرى وموقفه من مضامين وسائل الاتصال الحديثة وكيفية توظيفها. منابر حوار وستشارك في منابر الحوار والندوات المحلية والجهوية التي ستلتئم على مدى هذه السنة عينة موسعة من شباب تونس تناهز 100 ألف شاب وفتاة وفق تصميم عيني مدروس يراعي العدد الجملي للشباب في كل ولاية وستكون هذه المنابر فرصة لمزيد تعميق النظر في محاور الاستبيان وكذلك في عدد من نقاط البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة وتختتم هذه المنابر والندوات الوطنية بندوة وطنية كبرى ستصدر عنها جملة من القرارات والتوصيات سترفع الى رئيس الدولة لاخذ الاجراءات اللازمة بخصوصها.