يعيش خبراء الزلازل في تركيا حالة من القلق البالغ تحسبا لتعرض الأراضي التركية لزلزال مروع مماثل للذي ضرب جنوب آسيا أخيرا وأودى بحياة أكثر من ألف شخص. ويحاول مسؤولو الحكومة طمأنة المواطنين الى عدم وجود علاقة لما حدث لزلزال آسيا.. الا ان تطورات بحرية تتعرض لها البلاد حاليا ضاعفت من حجم المخاوف وزادت من التوقعات بقرب تعرض تركيا لزلزال كبير. وأشار خبراء العلوم البيئية والجيولوجيا الى أن مياه مضيق الدردنيل الأستراتيجي انحسرت وتراجعت للوراء لمسافة مترين وثبتت منذ وقوع زلزال المحيط الهندي لأسباب مجهولة مما أدى الى انحصار المياه واستقرار القوارب على الارض.. فيما انتشرت كميات كبيرة من الأسماك الميتة في المناطق التي انحصرت فيها المياه. ولم تكن منطقة مضيق الدردنيل هي الوحيدة التي شهدت هذه الظاهرة حيث انحصرت مياه البحر في مدينة مرمريس الساحلية على البحر المتوسط لمسافة تناهز المترين ايضا وثبتت على هذا المعدل. وذكرت شبكة «ايه. تي. في» التلفزيونية التركية ان هذا التطور أثار قلق القوات المسلحة حيث ان الترسانة الرئيسية للقوات البحرية تتمركز في قاعدة أكساز في مرمريس مما دفع بالجيش لاجراء بحوث ودراسات حول سبب هذا الظاهرة المفاجئة.. فيما بدأ العلماء اجراء دراسات لقياس منسوب مياه بحر مرمرة في اسطنبول التي تعيش فوق خط فالق نشط زلزاليا. ويأتي هذا التطور في مياه البحار في الوقت الذي تشهد فيه تركيا حاليا ارتفاعا ملحوظا ومنذ نحو شهر في درجات الحرارة مقارنة بالفترة نفسها من الاعوام الماضية.