رغم مرور عشرات الأعياد، والأعوام، مازال الممثل مصطفى العدواني يذكر جيدا أعياد «أيام زمان» وذكرياته مع «علوش العيد» بالخصوص، الذي كان كلما اقترب «أجله» اشتد تعلقه به. ويذكر العدواني أنه كان يبكي كثيرا ويغضب كلما قدم الجزار لذبح «صديقه». «الشروق» عادت ببعض الفنانين إلى أعياد زمان، وذكرياتهم مع «علوش العيد». **العدواني يركّب قرنا لخروفه ويتذكر العدواني جيدا، كيف كان يتفنن في تزيين «علوش العيد».. وكان يمزّق الملابس القديمة لاقتطاع خيوط يربطها في قرني الخروف.. ويذكر أن عائلته اشترت في أحد الأعياد، خروفا بلا قرنين، فاضطر إلى تركيب قرن واحد عثر عليه في «الحومة» لا لشيء سوى لتزيينه بالخرق أو الخيوط الملونة.. ولا ينسى العدواني خصوصا، موعد الذبح في الصباح، إذ كان يبكي لمجرّد سماع اسم الجزار.. وكان يغضب ويغادر منزل العائلة لأيام لأنهم ذبحوا «صديقه العلوش». **نعيمة الجاني و»ركوب العلوش» وللممثلة نعيمة الجاني كذلك ذكريات مع «كبش العيد». فقد كانت تتشاجر مع شقيقاتها حول من يركب كبش العيد.. وتذكر أن والدها كان يشتري أحيانا كبشين لتفادي الشجار بينهن ورغم ذلك كن يتشاجرن على كبير الكبشين. **الجدي لا يحب تزيين الكبش ومثل نعيمة الجاني كان الممثل صالح الجدي يفضل بدوره ركوب كبش العيد.. وكان لا يميل إلى تزيينه مثلما يفعل أصدقاؤه من أولاد الحومة في «تبلبو» (قابس).. ولكنه كان يحزن كثيرا عندما تحين ساعة الذبح. **بوقلية يفتك كبش ابن الجيران ويذكر الكوميدي شوقي بوقلية انه كان يغضب كثيرا عندما يكتشف أن الكبش الذي اشترته العائلة بلا قرنين.. وكان يتشاجر مع الأطفال، ويفتك أحيانا أكباشهم، لأن كبشه بلا قرنين. هذه بعض ذكريات الممثلين مع «كبش العيد» التي لا تختلف في الواقع عن أجواء الأطفال هذه الأيام، في علاقتهم مع كبش أو «علوش» العيد.