يا لها من ذكريات حيّة ومدهشة رغم السنين... ذلك ما ردده نجوم كرة القدم في حديثهم عن الذكريات التي احتفظت بها أذهانهم الى حد اللحظة مع اقتراب عيد الاضحى المبارك. «الشروق» وفي غمرة احتفال الخضراء والأمة الاسلامية جمعاء بهذه المناسبة المباركة فسحت المجال لبعض نجوم كرة القدم ليتحدثوا عما «يشتهونه» قبل 24 ساعة من آخر «باع... باع». أيمن السلطاني: كمّونية العيد في المقام الأول «كلما جالت في ذهني صورة طفولتي إلا وتذكرت كيف كنت أصر على أن يكون كبش العيد مميزا وقويا ومختلفا عن بقية الخرفان التي بحوزة أقراني فقد كنت أفاخر به... أما اليوم فقد اختلفت الاحوال وأصبحت أكتفي بتأمين ثمن الخروف فحسب علما وأنني أصيل منطقة الدهماني وأجيد التمييز بين الغث والسمين لذلك لا مجال لمغالطتي من قبل السماسرة!! وبالنسبة للمأكولات فإنه لا مجال للاستغناء عن كمونية يوم العيد». ماهر الحناشي: «غربي» وأمقت الشحوم... «كنت مثل جميع أقراني أحبذ الكبش النطّاح بقرنين بارزين وقويين يرهب خرفان أقراني في الحومة إنه شعور استثنائي ذلك الذي كنا نعيشه ونحن بصدد إشعال فتيل مواجهات دامية بين الخرفان... وأصر الىاليوم على أن يكون الخروف من نوع «الخرفان الغربي» لأنني أمقت تلك الليّة المليئة بالشحوم». بلال العيفة: بكاء ونحيب... «البكاء والنحيب يوم العيد ذلك ما أذكره كلما حل عيد الاضحى إذ كانت تربطني علاقة حميمة بخروف العيد فقد كنت أصر على إطعامه بيدي الصغيرتين شتى أنواع المأكولات وخاصة منها السكر ولا أفارقه لحظة واحدة وهو ما يجعلني أواجه فراقه صبيحة العيد بالبكاء الشديد لكنني سرعان ما أتخلص من ذلك الشعور بمجرد تذوق الكسكسي بالعصبان«! سليم سيسي: عبادة وابتهال... «حلول عيد الاضحى يجعلني لا أنقطع في التفكير في الاجواء السينغالية وبهجة الاحتفالات التي تسبق العيد فنحن نستقبله بالرقصات والابتهال الى الله عز وجل وبالنسبة للخرفان فالمهم بالنسبة لنا أن تتوفر فيها الشروط التي حددتها الشريعة الاسلامية ومنذ قدومي الى تونس أحرص على شراء خروف العيد من مالي الخاص ثم أقوم بدعوة الاصدقاء يوم العيد بحكم أنني أعيش وحيدا في الضاحية الجنوبية». كريم بن عمر: «أخاف» الكبش... لأنه ركلني من أبرز الطرائف التي بقيت في ذهني في علاقتي بالعيد وكبش العيد، تلك التي تعرضت فيها الى إصابة على مستوى اليد عندما أردت الامساك بأرجل الكبش بينما كان أبي يهم بذبحه، فتعرضت للركل من قبل الخروف الذي أراد المقاومة وقد كانت «الاصابة» مؤلمة على مستوى اليد بالنظر الى حجم الكبش وقوته... ومنذ ذلك الحين أصبحت حذرا في تعاملي مع خروف العيد، وتجنبت الاقتراب منه، لكن الآن تحسنت العلاقة، حيث أحاول في كل مناسبة أن أتعلّم الذبح أو «السلخ» وأعتبر نفسي الآن على الطريق الصحيح... سهيل بالراضية: العيد مع العائلة بطعم خاص «علاقتي جيدة ب «الكبش» على مر السنين لذلك أحسن التعامل معه خاصة يوم العيد حيث توكل إليّ مهمة القيام بكل البروتوكولات التشريفية الخاصة بذبح الكبش وغيرها من الاعمال الاخرى لكنني لست أكولا وشهيتي لا تكون مفتوحة يوم العيد... أحاول أن أحتفل بالعيد مع عائلتي في بنزرت وأتمنى بالمناسبة أن يكون عيدا سعيدا بالنسبة لكل التونسيين وأن ينسينا قليلا كرة القدم ومشاكلها وصخبها لنجد فسحة من الوقت للاستمتاع والراحة. عدلان الباغولي: أقوم بكل شيء... وأعشق القلاية كنت حاضرا في احدى المرات عندما كان صديقي يتعلّم الذبح، وعندما أجهز على الخروف بالسكين، اعتقد أنه أتمّ العملية بنجاح ولكن الخروف، نهض وركض مسرعا ولأنه لم يذبح ويبدو أن صديقي فشل في التعامل معه... لكن بالنسبة لي فأنا أحسن التعامل مع تلك الوضعيات وأقوم بكل شيء وحدي بداية من الذبح وصولا الى الاكل وتعوّل عليّ العائلة في القيام بكل ذلك حيث تكون اللمّة بطعم خاص ونحتفل كغيرنا من التونسيين لكن مع الاحتفاظ ببعض الخصوصيات مثل «القلاية» التي تكون إجبارية يوم العيد الى جانب «المشوي» الذي يكون له مذاق خاص عندما أعدّه بنفسي. بلال يكن: لا أطيق فراقه أتذكر أنه في أحد الاعياد، كنت أملك كبشا قمت برعايته واعتنيت به منذ كان خروفا ولذلك ألفته وتوطدت العلاقة بيننا، وعندما جاء يوم العيد، اعترضت على ذبحه ومنعت والدي من فعل ذلك آلمني فراق ما كنت أعتبره «صديقا» وبعد جهد جهيد من العائلة وافقت على ذبحه وقد خلّف ذلك حسرة كبيرة في نفسي ومنذ ذلك الوقت قررت الامتناع على رعاية الخروف لتتوقف علاقتي به عند عملية ذبحه يوم العيد... وكغيري من الناس أقبل على دخول تلك «المعمعة» يوم العيد لأنني أعشق تلك الاجواء كثيرا خاصة في وسط العائلة حيث نملك طقوسا وعادات خاصة بنا في الاحتفال بهذه المناسبة... أنا مطالب بعدم الافراط في أكل المشوي لأننا نتدرب مساء يوم العيد.