ينتظر أن تشهد سوق «العلّوش» بداية من اليوم إقبالا كبيرا من المواطن التونسي اعتبارا لتقديم موعد العيد الى يوم الخميس عوضا عن الجمعة فيما بلغت حصيلة البيع بنقاط البيع المنظمة الى غاية ظهر أمس 5500 رأس. وتتوزّع هذه الحصيلة على 1700 رأس بشركة اللحوم و2300 المروج و1200 بالزهراء و300 بأريانة و140 ببرج العامري. ويدرك المتأمل في سوق «العلوش» أمس كثرة العرض خاصة بأسواق الضاحية الغربية للعاصمة لا سيما منها الزهروني والمرناقية وبرج العامري، مع هدوء الأسعار حيث تراوحت أسعار الأضاحي بين 200 و290 دينارا فيما الأكباش تجاوزت الثلاث مائة دينار. محاربة «القشارة» تواصل المراقبة الاقتصادية محاربة «القشارة» بشدّة تحسبا لظهورهم أكثر خلال الأيام الأخيرة. وقد تمكنت خلال الفترة الفارطة من مسك 40 قشارا مقابل 97 قشارا السنة الفارطة وذلك بمشاركة فرق الأمن. ويذكر أن الحصيلة انخفضت هذه السنة وانجرّ عنها انخفاض طفيف في الأسعار بمعدل 20 دينارا على مستوى العرض والطلب. وبدا الفلاّح مرنا أثناء عملية البيع مطالبا بالرجوع إلى سعر «الحاكم». ويروج في صفوف الخبيرين بشراء «العلوش» أن «الرّحب» التقليدية يمكن أن تكون أكثر رفقا بالمواطن من النقاط المنظمة. لكن في غياب المعرفة وإمكانية تسرّب القشارة الى السوق تظلّ النقطة المنظمة أفضل بكثير. وتواصل المراقبة محاربة «القشّارة» الذين يفترض أن يتزايد عددهم هذه الأيام باعتبار ذروة البيع والشراء. لهفة دخلت عادة التأخير في الشراء في سلوك المواطن التونسي لعدة أسباب المتعلقة إما بالشهرية أو بعدم توفّر المكان لوضع «العلّوش». ويتسبب هذا التأخير عادة في ظهور لهفة التجار على البيع بأسعار باهظة ويزيد هذه اللهفة التهابا لهفة التونسي على الشراء جرّاء الشعور بضغط الوقت. ولازالت منظمة المستهلك تذكر المواطنين بأن حرية الاختيار والتحكم في الأسعار هي حق لا بدّ ألاّ يستغني عنه المواطن وأن الأضحية لمن استطاع إليها سبيلا وإن حدث شطط في الأسعار لا بدّ من مقاطعتها.