قالت مصادر متطابقة في بغداد وعمّان إن القوات الامريكية قد تكون قامت أمس بنقل الرئيس العراقي صدام حسين الى قاعدة العديد القطرية لاسباب أمنية... ويخشى الامريكان على ما يبدو تصعيدا أمنيا خطيرا في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات وربما محاولات من رجال المقاومة لتحرير الرئيس الأسير... وذكرت مصادر إعلامية عربية في عمان أمس أن قوات الاحتلال اتفقت مع الحكومة العراقية المعينة على نقل صدام الى قاعدة العديد العسكرية الامريكية قرب العاصمة القطرية الدوحة. ورجحت مصادر أخرى أن يكون نقل صدام قد تم مساء أمس (أو الليلة الماضية) ملاحظة ان القوات الامريكية اعتبرت العملية إجراء عسكريا عاجلا. وقالت مصادر في السفارة الامريكية في عمان أن سيناريو نقل صدام من معتقله في مطار بغداد ينص أساسا على التحوّل عن طريق البر الى قاعدة جوية في دولة مجاورة ومنها نقله جوا الى قطر. ويفترض حسب السيناريو المرسوم أن يتواصل حبس صدام في قاعدة العديد القطرية لفترة محدودة قبل أن تتم إعادته الى العراق حيث ستتم محاكمته بعد الانتخابات. ولاحظت ذات المصادر أن قوات الاحتلال قررت نقل صدام الى قطر تحسبا لما أسمته بتطورات مفاجئة مع اقتراب موعد الانتخابات. لكن قرار نقل صدام الى قطر يعود أيضا الى تخوّف قوات الاحتلال من هجمات محتملة على معتقل صدام في مطار بغداد من أجل تحريره وذلك بعد تعدد الهجمات على معتقل أبو غريب (وتمكن المقاومة من تحرير معتقلين). وأكدت المصادر أن القوات الامريكية اتخذت إجراءات أمنية مشددة جدا في إطار عملية نقل صدام. ونفت مصادر السفارة الامريكية في عمّان أن يكون نقل صدام الى قطر مرتبطا بما أشيع حول احتمال الافراج في الايام القادمة عن نائب رئيس الوزراء العراقي المعتقل طارق عزيز لاسباب انسانية بسبب تدهور حالته الصحية. وحسب الاشاعات ذاتها فإن قوات الاحتلال قررت الافراج عن عزيز بعد تدخل الفاتيكان والبابا يوحنا بولس الثاني بالذات.