كشفت أمس المزيد من التفاصيل بخصوص الخطة التي وضعتها المقاومة ل»تحرير» الرئيس العراقي صدام حسين من الأسر بينما تحدثت مصادر عن احتمال نقل «الرئيس» إلى خارج العراق خشية أن تقدم المقاومة على «تهريبه». وكان موظف كبير في وزارة الخارجية العراقية قد كشف أن القوات الأمريكية أحبطت مؤخرا خطة تهدف إلى «تحرير» صدام من معتقله في مطار بغداد الدولي. ونشرت صحيفة «الأسبوع» المصرية أمس المزيد من التفاصيل حول الخطة التي وضعتها المقاومة ل»تهريب» صدام مشيرة إلى أن المقاومة كانت على وشك اخراج الرئيس العراقي من المعتقل. تهريب صدام وحسب الصحيفة ذاتها فإن الخطة التي أعدتها المقاومة في هذا الصدد كانت تتضمن تكثيف العمليات والهجمات في قوس البلدات والأحياء المحيطة بمطار بغداد الدولي ثم اقتحام المطار من منطقة العامرية إلى شرق المطار حيث يوجد المعتقل الذي يقيم فيه صدام بحراسة قوّة من «المارينز». وفي الواقع فإن المناطق المحيطة بمطار بغداد التي تمتد من «أبوغريب» والكرمة والتاجي إلى سامراء وتكريت والفلوجة تشهد مقاومة عنيفة ضد قوات الاحتلال.. كما تعرف البعض من هذه المدن بولائها لصدام. ووفق ما ذكره مصدر عراقي فإن هذه المناطق كانت ستصبح وفق خطة المقاومة تحت سيطرة أنصار صدام لتقوم مجموعة من «الفدائيين» الذين يرتدون ملابس الجيش العراقي باقتحام المطار وتحرير صدام ونقله إلى منطقة آمنة. وكشف المصدر أن الأمريكيين شكلوا وحدة انذار خاصة هدفها افشال أية عملية تستهدف إطلاق سراح الرئيس العراقي من المعتقل مشيرا إلى أن الأمريكان بدوا متخوفين من هذا الأمر خصوصا بعد تمكن المقاومة في الفترة الأخيرة عبر العديد من العمليات النوعية من اختراق الاجراءات الأمنية للاحتلال الأمريكي حتى أنها استهدفت مسؤولين كبارا في سلطة الاحتلال. إبعاد صدام ولم يستبعد المصدر ذاته في هذا الصدد احتمال نقل صدام إلى خارج العراق لدرء احتمالات اخراجه من المعتقل مشيرا إلى أن ثلاث محاولات للمقاومة للسيطرة على مدن كبرى في المحمودية والأعظمية والكرمة فشلت في حين نجحت محاولات في سامراء التي تبعد حوالي 68 كيلومترا عن المطار.