علمت «الشروق» أن الاحتياطي التونسي من العملة الصعبة قد سجل ارتفاعا كبيرا بلغت قيمته 4558 مليون دينار تونسي. ويقوم هذا المبلغ بتغطية ما يقارب مصاريف 111 يوما من التوريد. وأعلنت مصادر من البنك المركزي أن الاحتياطي التونسي من العملة الصعبة بلغ منذ سبعة أشهر منقضية حدود 4345 مليون دينار أي قيمة 106 أيام من الواردات مقابل 2382 مليون دينار في نفس الفترة من السنة الماضية. وأرجعت مصادر مطلعة من البنك المركزي هذا الارتفاع الواضح الى حجم التحويلات التي قام بها التونسيون بالخارج بنسبة 11.8 وهذا بالنسبة الى العشرة أيام الثانية من شهر أوت 2004 اضافة الى عائدات السياحة التونسية التي بلغت عائداتها منذ بداية 2004 إلى حدود 20 أوت 2004 ما قيمته 1.267 مليار دينار تونسي أي بنسبة تطور بلغت 15.8 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2003 . ويصحب هذا الارتفاع تطور في عدد الليالي المقضاة في النزل السياحية بنسبة 17.9 وفي العدد الجملي للسياح الأجانب بنسبة 21.1 والذي بلغ 3 ملايين و182 ألف سائح أغلبهم قصدوا مناطق الجنوب الشرقي التونسي خاصة منطقة جربة جرجيس التي استأثرت بنسبة تطور تقدر ب26.9. أما بالنسبة لجنسيات هؤلاء السياح فيتصدر الليبيون رأس القائمة ب820 ألف سائح ثم فرنسا ب593 ألف ثم الجزائر ب403 آلاف سائح. ولئن استأثر القطاع السياحي بنصيب الأسد من توفير العملة الصعبة فإن قطاع المحروقات سجل تراجعا واضحا في المداخيل بقيمة عجز تقدر ب6.423 مليون دينار تونسي في انتاج البترول مقابل 315.2 مليون دينار سنة 2002 في حين سجل انتاج الغاز الطبيعي نوعا من الارتفاع بنسبة 0.8 مقارنة بسنة 2002 .