أفرجت الدائرة الابتدائية بصفاقس خلال نهاية الاسبوع الماضي عن 12 متهما تورطوا في قضية استهلاك مادة مخدّرة فيما استقر وجدان نفس الدائرة على الاحتفاظ ب 6 آخرين من ضمنهم متهم تورط رفقة زوجته واخته في ترويج مادة مخدرة. قضية الحال جدت اطواها منذ اكثر من سنتين، وتفيد تفاصيلها انه على اثر تسرب معلومة الى اعوان فرقة الابحاث والتفتيش بصفاقس تفيد ان مجموعة من الافراد رجالا ونساء يستعدون لترويج كمية من «الزلة» قرب احدى المقاهي الواقعة بقلب المدينة. وبانطلاق التحريات، تم حصر الشبهة في كهل متزوّج كان برفقة زوجته وشقيقته قرب المقهى المشار اليها، وما ان همّ الزوج بتسليم حقيبة الى احد الشبان حتى داهمه الأعوان فاتضح لديهم ان الحقيبة تحتوي على كمية من «الزطلة» وقد قادت التحريات وقتها الى ان الزوج يستعين بزوجته وشقيقته في ترويج هذه المادة التي بلغ المحجوز فيها ما يقارب الكيلوغرام من الزطلة. كما افادت التحريات ان المجموعة التي تم ضبطها ليست الا جزءا من مجموعة اكبر يقودها كهل من ولاية القصرين يتاجر في مادة الزطلة وعلى هذا الاساس، تحرّك اعوان فرقة الابحاث والتفتيش بصفاقس ورصدوا كل تحركاته ولئن تعمد المتهم الرئيسي التخفي، فإن خبرة اعوان حرس صفاقس حالت دون ذلك اذ تم القاء القبض علىه وهو يستعد لسحور اليوم الاول من رمضان. وبالتحري معه، كشف المتهم الرئيسي انه يدير شبكة في ترويج المخدّرات وهي المادة التي تصله من بلد اجنبي شقيق، كما بيّن انه تربطه علاقة «تجارية» بمواطن عربي يزوّده من حين الى آخر بكميات من «الزطلة»، ودلّ المتهم اعوان الحرس عن مساعديه وحرفائه الذين تم القبض عليهم جميعا بالقصرينوصفاقس والعاصمة وبعض المناطق الداخلية. المتهمون بلغ عددهم 18 مورطا حضروا جميعا بحالة ايقاف وقد افرجت الدائرة الجنائية بصفاقس على 12 متهما باستهلاك مادة مخدرة في انتظار النظر في بقية المورطين الذين وجهت لهم العدالة تهم مسك واستهلاك وترويج مادة مخدّرة.