أفاد السيد علي الغربي مدير المراقبة الاقتصادية بوزارة التجارة والصناعات التقليدية أن أسعار الأضاحي قد شهدت في اليومين الأخيرين تراجعا ملحوظا تراوح بين 20 و30 دينارا في أغلب الأسواق. ولعل أبرز ميزة طغت على الأسواق في هذا العيد هي وفرة العرض وتراجع الطلب في العموم رغم أن يوم الأحد الفارط قد شهد نوعا من الاكتظاظ الوقتي وذلك بسبب الشراءات الجماعية في «رحبة» تونس الموجودة بمنطقة الوردية. وأفاد نفس المتحدث أيضا بشأن التزويد الذي تم تقديره ب6 آلاف رأس من الأغنام يوميا في سوق الدواب بتونس أما في المناطق الأخرى فقد شهد أيضا تحسنا في كافة الجهات بنسبة 60% مقارنة بالنصف الثاني من شهر ديسمبر 2004 . وبالنسبة لنوعية الاضاحي المعروضة فقد طغى صنف «البركوس» بنسبة 80% في حين قدرت الأصناف الأخرى ك»العلوش» الصغير الذي لا يتجاوز سنة واحدة بنسبة 5 والأكباش أيضا ب أما بقية الأغنام الأخرى كالاناث والماعز ب 5 أيضا. نقاط البيع واختلفت الكميات في نقاط البيع المنظمة باختلاف اماكنها الا أن ذلك لم يؤثر على الأسعار. فقد قدرت الكميات المعروضة بفضاء شركة اللحوم ب4391 رأس غنم وتم الى حدود أول أمس بيع 2634 رأسا منها أما بفضاء الزهراء فقدر التزويد ب1853 رأسا بيع منها 3681 وفي فضاء مسلخ أريانة تم بيع 492 رأسا من جملة 537 وببرج العامري تم بيع كل الكمية المقدرة ب220 رأسا. وقد بلغ اجمالي الكمية المباعة بداية من 9 جانفي 2005 ب8854 رأسا من جملة 11390 وهي الكمية الجملية للتزويد. والجدير بالملاحظة أيضا حسب السيد علي الغربي أن نقاط البيع المنظمة قد شهدت اقبالا أكبر من «الرحب». أما أسعار نقاط البيع المنظمة فقد تراوحت بالنسبة «للعلوش البدري» ب170 دينارا و250 دينارا وقدر السعر الأكثر تداولا ب220 دينارا وتراوح سعر الصنف الثاني من «العلوش» وهو المولود في الصيف ذو الوزن المتراوح بين 25 كيلوغرام و36 كيلوغرام بين 130 دينارا و180 دينارا أما النوع الثالث والذي شهد اقبالات كبيرا من القصابين فلم يتجاوز سعره 140 دينارا. ويرتفع السعر أيضا باختلاف السن والوزن بما أن البركوس قد تم تسعيره ب300 دينارا في الأقصى بمعدل سعر لا يتجاوز 280 دينارا بيد أنه قد تجاوز هذا المبلغ في بعض الحالات بالنسبة للوزن الفائق ل80 كيلوغراما ليبلغ 350 دينارا. أما الأكباش فقد تم تسعيرها في النقاط المنظمة ب370 دينارا في أقصى الحالات. خضر وبما أن مشتريات العيد لا تقتصر على الأضاحي فقط شهدت سوق الجملة ببئر القصعة بدورها حركية إلا أنها لم تؤثر على الأسعار بسبب وفرة التزويد اذ قدرت الواردات بهذا السوق صباح أمس ب1830 طنا مقابل 1300 طن بباقي الأيام وتوزعت على 1045 طنا من الخضر و755 طنا من الغلال و30 طنا من الأسماك وبالنسبة للخضر الورقية فقد قدرت كمياتها يوم امس ب70 طنا من المعدنوس و70 طنا أخرى من السلق بسعر يتراوح بين 200 و500 مليم. وبالنسبة لمنظمة الدفاع عن المستهلك التي كانت حاضرة في هذه الندوة الصحفية فلم تسجل أي تشكيات واردة على رقمها الأخضر ما عدا القليلة منها المتعلقة بالناحية الصحية للأضاحي.