سيدي بوزيد//وات//- تشهد ولاية سيدي بوزيد هذه الايام، وعيد الاضحى على الابواب، حركية مكثفة في مجال بيع وشراء الاضاحي، خصوصا وان هذه الجهة اكتسبت سمعة طيبة في مجال تربية الماشية، واصبحت لها تقاليد معروفة وخصوصيات تنفرد بها عن غيرها من الجهات في انتاج العلوش المتميز بمذاقه المتفرد ونوعيته العالية. وتشهد اسواق الجهة توافد اعداد كبيرة من التجار لشراء الاضاحي التي قدر عددها هذه السنة باكثر من 350 الف راس تم تخصيص 300 الف راس منها للاستهلاك خارج الولاية، في حين تبقى 50 الف اضحية على ذمة العائلات المنتجة. وقد ارتفعت نسبة الانتاج الجملية ب 15 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية. وتشير مصادر من الادارة الجهوية للتجارة بسيدي بوزيد الى وجود كميات كافية من الاضاحي رغم عدم التعويل على انتاج هذه السنة من الخرفان التي لن يتجاوز عمرها الستة اشهر بحلول عيد الاضحى. وفي انتظار تخصيص اماكن قارة لبيع وشراء الاضاحي، تشهد الاسواق الاسبوعية بمراكز المعتمديات وخاصة بكل من مركز الولاية وبعمادة الفايض اقبالا كبيرا من الباحثين عن الاضاحي بسبب توفر شروط الجودة وانخفاض الاسعار ووفرة العرض مقارنة بجهات اخرى. ولمزيد تنظيم بيع العلوش اتخذت السلط الجهوية والمحلية بالتنسيق مع مختلف الاطراف المعنية مثل المنظمة الجهوية للدفاع عن المستهلك والبياطرة، العديد من الاجراءات منها تخصيص فضاءات للانتصاب اليومي والتصدي للبيع العشوائي وتكثيف حملات المراقبة لتفادي مظاهر الاحتكار وللضغط على ارتفاع الاسعار التي غالبا ما يتسبب فيها "الوسطاء". وتعتبر الاسعار المتدوالة في اسواق سيدي بوزيد الى حد الان جد مرتفعة مقارنة بالسنوات الفارطة حيث تتراوح بين 200 و300 دينار للعلوش متوسط الحجم في حين يفوق سعر العلوش كبير الحجم 400 دينار. ويتميز قطاع تربيةالماشية بسيدي بوزيد بالاعتماد على المراعي الطبيعية مما اثر ايجاباعلى مذاق اللحم حتى ان العديد من المربين والتجار يعتبرون علوش سيدي بوزيد من المنتوجات البيولوجية. وتختص ولاية سيدي بوزيد بانتاج العلوش النجدي والذي يسميه التونسيون ب"العلوش الغربي" او "البلدي" ذي الاصول البربرية. ويذكر انه يوجد بسيدي بوزيد اكثر من 335 الف انثى اغنام و23 الف بقرة و51 الف انثى ماعز تساهم في توفير 10الاف و500 طن من اللحوم الحمراء اي بنسبة 3 فاصل 5 بالمائة من الانتاج الوطني. ويطالب المربون الجهات المعنية وخاصة ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى باعداد برنامج خاص للنهوض بالقطاع في الجهة من ذلك تنظيم عدد من الحملات التحسيسية والايام الاعلامية لفائدة الفلاحين والمربين تتعلق بالطرق السليمة في تسمين "البركوس" اضافة الى ترشيد استعمال الاعلاف.