أفاد الدكتور خالد زروق الطبيب البيطري بمعهد التغذية أنه تم تسجيل قرابة 300 حالة اصابة بدمامل الخرفان وبعض حالات الكيس المائي في اليومين الأولين من العيد ويمثل المرض الاول نسبة 70% من الحالات. وما يجلب الانتباه حسب نفس المصدر ان الأضاحي المصابة المعروضة بالمعهد لا يتجاوز عمرها شهرا، وهو ما يعد غريبا بعض الشيء، بما انه كان من المتوقع ان تطغى حالات الكيس المائي في هذا العيد، لكن ذلك لم يحدث. ويسمى هذا المرض تحديدا بتقيح العقد اللمفاوية (الولسيس) اي على مستوى الكتف او الفخذ او الرئة والكبد، ويتأتى هذا المرض حسب الدكتور زروق من نوعية العلف المقدمة للاضاحي قبل ذبحها والمتكونة من «الخبز اليابس» أساسا اي من النشويات التي تحول دون القيام بعملية الهضم الطبيعية مما يسهل تسرب الجراثيم الى داخل جسم الخرفان ولكن «وجود الدمامل دليل كاف على ان صحة هذه الحيوانات جيدة لقدرتها على المقاومة». ويضيف نفس المصدر ان هذه الحالات مرجحة للارتفاع بما ان عددا كبيرا من العائلات تفضل قطع اللحم في اليوم الثالث من العيد في انتظار ان «يتشمّع» وبالتالي سيتواصل ورود المزيد من الحالات. أما بالنسبة للتوصيات فقد وجهها نفس الدكتور الى جهتين أولها العائلات التي يجب عليها عند اكتشافها للحالة، الحرص على قطع الجزء المصاب والحرص على عدم اتساخ باقي اللحم وتنظيفه جيدا، ومحاولة التثبت من عدم وجود اصابات أخرى. أما بالنسبة للجهة الثانية وهي المربون فالتوصية الاكيدة تتمثل في عدم السعي الى الربح على حساب الآخرين وتعليف الحيوانات طبيعيا دون اللجوء الى النشويات وبعض الاعلاف المركزة بما أن أغلبهم يعمد الى شراء قطعان كاملة لتسيمنها في أماكن مظلمة بالنوع السابق ذكره من الاكل ثم بيعها بتكلفة رخيصة جدا. علما وان هذا المرض قد تفاقم منذ سنة 2001 على حساب كل الامراض الاخرى العادية وغير الخطيرة كالكيس المائي وهو موجود أساسا في تونس والجزائر.