جد مؤخرا بالطريق الرئيسية (باجةتونس) على مستوى منطقة وادي الزرقاء حادث مرور ذهب ضحيته كهل يبلغ من العمر 39 سنة بعد أن صدمته سيارة ثم دهسته أخرى وكان ذلك ليلا. ولا يزال التحري جاريا لتحديد مسؤولية كل من السائقين وخاصة لمعرفة أي السيارتين قتلته وهو ما ستحدده نتيجة التشريح الذي يقوم به الطبيب الشرعي. وقد علمنا أن كهلا من مواليد 1965 غادر مدينة باجة مترجلا في احدى الليالي الماضية وظل يسير على حافة الطريق الوطنية (باجةتونس) الى أن أدرك مع حوالي الساعة الثانية صباحا الطريق الفاصلة بين ثكنة الحرس الوطني بوادي الزرقاء وضيعة «بوتفاحة» من نفس المنطقة. وهناك غير الكهل مسلك سيره وأصبح يسير وسط الطريق وتزامن ذلك مع قدوم سيارة لم يتمكن سائقها من تفادي المترجل المذكور فصدمه وطرحه أرضا أوقف السائق المذكور سيارته ليطمئن على الكهل فوجده قد انقطع تماما عن الحركة. التفت السائق فرأى الضيعة المذكورة قريبة من موقع الحادث فخاف من أن يكون أهل الضحية بالقرب منه فترك الهالك وسط الطريق وأسرع إلى سيارته لينطلق بها مباشرة الى مركز المرور بمنطقة الحرس الوطني بباجة أين أبلغ الأعوان بما حدث. فهب أعوان الحرس صحبة أعوان الحماية المدنية الى مكان الحادث ليفاجؤوا لدى وصولهم لتوقف سيارة بالقرب من الضحية وقد أفادهم سائقها بأنه دهس جسم الهالك الذي فوجىء به ممددا بالطريق ولم يتمكن من تحاشيه فأعلمه الأعوان بما حدث عندها طمأن السائق نسبيا. نقل أعوان الحماية المدنية جثة الهالك الى المستشفى الجهوي بباجة أين تأكدت وفاته فتم الاحتفاظ بجثته بغرفة الأموات وبإذن من ممثل النيابة العمومية بباجة تقرر عرض الجثة على الطبيب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بتونس العاصمة لتحديد تاريخ وساعة الموت والذي بموجبه ستحدد مسؤولية كل سائق من سائقي السيارتين لمعرفة إن كانت صدمة السيارة الأولى هي القاتلة أم دهسة السيارة الثانية.