تمكن المنتخب الوطني لكرة اليد عشية أمس من تحقيق انتصاره الثاني في بطولة العالم وذلك على حساب المنتخب الكندي بنتيجة عريضة جسّمت بوضوح سيطرة منتخبنا في هذه المباراة من البداية الى النهاية والفارق الكبير في المستوى بين الفريقين. المنتخب الوطني لم يرهق نفسه أمام منافس كان ضعيفا دفاعا وهجوما ولم يشكل لاعبوه أي خطورة على مرماه وقد استغل أفنديتش هذا الضعف لإشراك جميع اللاعبين واعتماد دفاع (0/6) خلال الشوط الثاني عند ذلك ارتفع الفارق ليتجاوز 15 هدفا. **ضمان النتيجة أولا وبالعودة الى مختلف أطوار المباراة يمكن القول أن الشوط الأول شهد اقحام الركائز الأساسية للفريق حيث تكفل مقنم بدور المنسق ودخل تاج في مركزه كلاعب دائرة مع وجود عياد ومادي وبن عزيزة في مركز الجناح. تفوق المنتخب التونسي لاح كليا حيث وصل الفارق الى 8 أهداف (4/14) ليصل بحلول الدقيقة 26 الى 12 هدفا (5/17) وينتهي الشوط بفارق11 هدفا (8/19). مردود المنتخب كان خلال هذه الفترة الاولى ممتازا دفاعا وهجوما وقد بدا أن اللاعبين قد استوعبوا درس المباراة الافتتاحية أمام أنغولا وحرصوا على أن تكون مباراة الأمس تطبيقية لحوار اليوم مع فرنسا حيث حضرت النجاعة أمام الشباك الكندية وشاهدنا تنوعا في العمل الهجومي مع تركيز خاص على التسرّبات من مركز الجناح عن طريق علي مادي وأنور عياد. **بنفس النسق الشوط الثاني لم يشهد تغييرا يذكر فقد تواصلت السيطرة التونسية واستغل منتخبنا الوطني ارتباك المهاجمين الكنديين للقيام بهجومات معاكسة سريعة جدا عن طريق بن عزيزة وعياد مع منح الفرصة أكثر للاعبين في مركز الظهير للمسك بزمام المبادرة والتحضير لمباراة اليوم حيث سجل بوسنينة والهدوي وبلحاج في أكثر من مناسبة فيما نجح المنسق صبحي سعيّد في تعويض هيكل مقنم بامتياز. الفترة الثانية عرفت للإشارة اتساع الفارق على مرّ الدقائق (21/15) و(15/30) في (دق. 16) و(18/36) في (دق. 22) و(18/39) في (دق. 26) قبل أن ينهي بوسنينة المباراة لصالح تونس بنتيجة (20/42). **تصريحات فورية * أنور عياد لاعب المنتخب التونسي: مباراة اليوم كانت سهلة نظرا لتواضع مستوى المنافس لكنها كانت من ناحية أخرى هامة لأنها مكنتنا من التحضير جيدا لمباراة هذا المساء. حققنا المهم وهو الانتصار في مباراتين لكن البداية الحقيقية ستكون أمام المنتخب الفرنسي الذي يبقى منتخبا قويا رغم هزيمته أمام اليونان والتي كشفت عن بعض المشاكل التي سنستغلها على الوجه الأكمل. * مدرب كندا: نحن في تونس لتحسين مستوانا ومزيد الاحتكاك والهزيمة أمام المنتخب التونسي ليست مشكلة لأن هذا المنتخب أظهر أنه منتخب متكامل وقادر في نظري على لعب الأدوار الأولي في البطولة مردودنا تحسن قياسا بلقائنا الأول الذي جمعنا بفرنسا والمشكلة الأساسية بالنسبة لنا هي الاخفاق الهجومي. * حسن أفنديتش (مدرب تونس): مردودنا اتسم ببعض التسرع في البداية لكن الأمور سرعان ما عادت الى نصابها وأصبح التركيز سيد الموقف. أشركت كل اللاعبين حتي يحتفظوا بأفضل ا ستعداداتهم لمباراة اليوم مع فرنسا وأعتقد أننا ظهرنا بوجه طيب جدا سواء في الدفاع الذي نعوّل عليه كثيرا أو في الهجوم. يمكن القول أن حوار اليوم مع فرنسا سيمكننا من التعرف على قدراتنا الحقيقية فالمنتخب الفرنسي ورغم هزيمته يملك خبرة دولية واسعة ولا يجب أن نغترّ بالعثرة التي عرفها. توزيع الأهداف الهدوي (4) وتاج (5) وحمام (4) وسعيّد (2) ومادي (8) والجرو (1) وبلحاج (1) والسبوعي (2) وبوسنينة (3) وبن عزيزة (2) ومقنم (5) وعياد (5).