يتواصل ماراطون المباريات في المجموعات الأربع للمونديال بدخول اليوم السابع والأخير للدور الأول والذي ستتضح على ضوئه وبصفة نهائية قائمة المنتخبات المشاركة في الدور الثاني مع الاشارة الى أن المرحلة الماضية وإلى حدود اليوم الخامس أفرزت اقتطاع 6 منتخبات لبطاقة الترشح وهي روسيا وسلوفينيا في المجموعة الثانية واسبانيا وكرواتيا والسويد في المجموعة الثالثة وألمانيا في المجموعة الرابعة. مونديال تونس احتفظ مثلما يتضح بأغلب أسراره وأكد عمليا تقارب مستوى المنتخبات المتعودة على الحضور في هذا المحفل الرياضي العالمي كما أكد أيضا وهذا هو المهم دخول اليونان خانة المنتخبات البارزة وعودة صربيا تدريجيا الى واجهة الأحداث في نسخة جديدة مختلفة كليا عن يوغسلافيا السابقة. المونديال حفل أيضا بمفاجآت لم يتوقعها أحد مثل انهزام فرنسا أمام اليونان وخروج السويد بهزيمة كاسحة أمام اسبانيا بينما ظلّت المنتخبات العربية إذا استثنينا «الثلاثي الافريقي» أي تونس ومصر والجزائر بعيدة تماما عن المستوى العالمي. **... حرارة في قاعة رادس أمام كل المؤشرات التي ذكرناها يمكن القول أن هذا اليوم الختامي سيكون ساخنا جدا ومليئا بأقصى درجات الإثارة في قاعتي رادس وسوسة فالاحتمالات مازالت مفتوحة وخصوصا في المجموعة الأولى التي لن يكتمل نصاب المؤهلين منها الى الدور الثاني إلا عشية اليوم بعد التعرف على كل النتائج. **فرنسا واحتمالات «الخروج» وبعيداعن مباراة تونس اليونان يمكن القول أن قاعة رادس ستشهد مواجهة من أعلى طراز بين فرنسا والدانمارك والرهان خلالها مصيري للمنتخب الفرنسي الذي يجد نفسه ولأول مرة خلال الدور الأول أمام شبح الانسحاب والخروج بفضيحة كبرى لم يعهدها طيلة تاريخه الطويل في المونديال.. فضيحة قد تقترن برحيل المدرب أونيستا والجيل القديم من اللاعبين بدءا بجاكسون وأنكتيل وكارفاداك العائدين في «آخر لحظة» الى المنتخب وصولا الى فرنانديز وأومايير ليترك هؤلاء المجال لجيل قيقو الذي يمكن اعتباره أحد النجوم الصاعدين في اليد الفرنسية. فرنسا الدانمارك ستكون إذن قمة حديدية بكل المعاني فالفرنسيون سيضعون مرة أخرى كل ثقلهم في الميزان وسيحاولون الوصول الى الانتصار وبأي طريقة أمام منتخب دانماركي ممتاز أثبت أنه لم يتمركز صدفة في المرتبة الثالثة إثر بطولة أوروبا للأمم لكن «حلم» فرنسا ويا له من حلم قد يتحطم على صخرة الشباب الدانماركي الزاحف بقوة منذ 3 مواسم على الأقل والذي رشحه الكثيرون لاعتلاء قمة اليد العالمية الى جانب كرواتيا قبل اسبانياوالسويدوروسياوألمانيا. فرنسا تدخل مباراة اليوم وفي جرابها معركة خاسرة مع تونس (هكذا سمّاها جاكسون) بذل خلالها لاعبوها مجهودا بدنيا رهيبا قد يدفعون ثمنه اليوم لأن الدانمارك التي دخلت الدورة بانتصار صعب أمام اليونان أخذت متّسعا من الوقت لالتقاط الأنفاس فيما يجد الفرنسيون أنفسهم في إطار مباراة كبرى بعد 72 ساعة من مواجهتهم مع المنتخب التونسي.. حسابيا تحدّدت البطاقة الأولى المؤهلة الى الدور الثاني في اعقاب مباراة تونس الدانمارك (أمس) لتبقى بطاقتان يصعب صراحة تحديد مصيرهما لأن الحسابات معقدة جدا. **مصر تحدّد مصيرها اقترنت مباريات المجموعة الرابعة في اليوم الخامس للمونديال بتعادل ألمانيا بطلة أوروبا والمنتخب النرويجي وهو ما ترك الباب مفتوحا لنيل بطاقتين متبقيتين من أصل 3 بطاقات فيما ذهبت أول بطاقة ضمن هذه المجموعة ومثلما أشرنا إلى ألمانيا. مصير البطاقتين في هذه المجموعة مازال أيضا غامضا جدا لكن المنتخب المصري ستكون حظوظه بين يديه بالنظر إلى أنه مطالب على الأقل بالتعادل مع المنتخب النرويجي لكسب معركة العبور الى الدور الثاني وهو أمر ممكن لكنه صعب في نفس الوقت لأن المنتخب النرويجي الذي ظهر بمستوى رائع جدا أمام ألمانيا لن يكون منافسا طيّعا. لا بدّ من التأكيد أيضا على أن المنتخب المصري يمكن أن يترشح أيضا في صورة الهزيمة لكن ذلك سيتوقف بالأساس على انهزام المنتخب الصربي في المباراة الأخرى أمام ألمانيا والتساوي في النقاط بين المنتخبين حيث سيتمّ عندها اللجوء الى المواجهة المباشرة بين صربيا ومصر والتي تؤكد ترشح المنتخب الثاني. (مصر فازت على صربيا 22/24).