في اجواء طغت عليها لعبة اليد... وفي ايام يصعب فيها على الواحد منّا ان يصفّق او «يضرب البندير» لشدة... البرد... تعود الينا الاقدام في محاولة اخيرة لتلفت الانظار اليها بعد ان يئس اغلبنا من متابعتها و»المصروف عليها» ما دامت في كل مرة تزداد برودا... وتزداد عبثا... وتزداد سيرا الى الوراء... والذين يتحدثون عن «أجواء جديدة»... وروح جديدة... وحسابات جديدة بمجرّد ان سقط الترجي في مطبّ الهزيمة وارتعدت فرائص النجم امام بعض المنافسين وعادت حليمة الى عادتها القديمة في باب الجديد وصفاقس... انما يغالطون انفسهم اولا... فبطولتنا لن «تسخن» بهزيمة النجم... ولن تتزيّن بسقوط الترجي... ولن «تقوم لها قائمة» بانتداب هؤلاء «البطالة» من الذين يبيعون الموز في بلدانهم ويتحوّلون بقدرة قادر هنا الى نجوم... ونقولها صادقين ان بطولتنا ستظل على ما هي عليه باردة... «ماسطة»... وبلا روح ما دمنا لا نبحث في عمق الجرح بل نسعى فقط الى تضميده... وآخر دليل على ما نقول ما افرزته «الاجتماعات المضيّقة» للمكتب الجامعي عندما خرجوا علينا ب «آخر قرار» جاء على شكل وصمة عار يقول لا للحكام المحليين لمقابلات الكبار... فهل بمثل هذا القرار سنقضي فعلا على الخنّار... ثم ما فائدة هؤلاء الحكام اذا كان مسؤولوهم غير مقتنعين بنزاهتهم ولم يجدوا لما يرتكبوه من «كوارث» غير الاقصاء. نعود للجولة الاولى للاياب والتي ستشهد محاولات من عديد الاطراف لانقاذ نفسها من هوّة المشاكل وأولها النادي الافريقي الذي يملك مجموعة من «المتلاعبين» بأحلام الجمهور ومجموعة أخرى من «المسؤولين» على ما يحدث وهو الفريق الوحيد الذي يملك كل ادوات النجاح واولها ذاك الجمهور الساحر لكن في كل مرة تتكسر الجرّة ويكون الافريقي «على برّه»... وهي حالة سيحاول النجم الخلادي استغلالها لجني نقطة او اكثر من مواجهة اليوم. * ترجي جرجيس سيحمل اليوم امال الملاحقين في اجبار البطل الحالي النجم الساحلي على التعثر ولو بالتعادل... ورغم صعوبة الموقف نتمنى (وهي امنية اصلها خاطئ لانها واجب) ان يكون التحكيم في قيمة الرهان مهما اخطأ أو أصاب الفريقان كما هو الشأن بالنسبة لحوار اتحاد المنستير ومستقبل المرسى خاصة ان كلاهما برز في مرحلة الذهاب ويسعى الى التأكيد في الاياب بعيدا عن الضوضاء. * بالنسبة لنجم حلق الوادي والكرم عرف خلال المرحلة الاولى درجة حرارة الوطني أ والاجواء المحيطة به... واكيد أنه جهز نفسه للمرحلة الثانية ليتكيف اكثر مع هذا الواقع بعد ان ادرك ان سياسة البقاء تتطلب ضرورة الاقصاء وهو ما سيسعى الى التأكيد مع ضيفه الاولمبي الباجي الذي وجد نفسه منذ بداية الموسم في وضعية انبطاح غريبة لم نتعوّدها منه، فهل ينتفض «البلارج» من تحت رماد الهزيمة؟ * سليم الربعاوي -------------------------------------------------------------- طبق اليوم/ترجي جرجيس النجم الساحلي: روان هداف ايام زمان المواجهات الكروية بين ترجي الجنوب والنجم الساحلي عمرها 13 سنة في بطولة النخبة ومع ذلك صارت معروفة بالتشويق والحماس وهذا ما يفسر وفرة الاهداف في هذه الاطباق الساخنة فمن جملة 21 مباراة غابت الاهداف مرة واحدة وللاقتراب اكثر من هذه الحوارات سنفتح نافذة على الارشيف. منذ انخراط ترجي جرجيس في بطولة النخبة خلال موسم 91/92 جمع المكتوب ترجي الجنوب بالنجم الساحلي 21 مرة وكانت الاسبقية طبعا لفريق جوهرة الساحل الذي فاز 15 مرة مقابل 3 انتصارات لمنافسه مع نهاية 3 مباريات ايضا بالتعادل. وعرفت هذه المنافسات تسجيل 53 هدفا اي بمعدل 2.52 في كل مباراة فيها 38 للنجم و15 للترجي. 6 انتصارات للنجم بجرجيس نجح فريق جوهرة الساحل في اقتلاع الفوز من جرجيس في 6 مناسبات كاملة في حين حقق الترجي الفوز بملعبه في مناسبتين مع نهاية مقابلتين بالتعادل. 6 ثنائيات عرفت هذه المنافسات تسجيل 6 ثنائيات منها 5 لعناصر النجم الساحلي وكانت الاخيرة بتوقيع سالاس بجرجيس حيث فاز النجم الساحلي 3/2 وعرفت نفس المباراة تسجيل الثنائية الوحيدة لابناء ترجي جرجيس بامضاء حافظ ميلود الطرابلسي. نتيجة تكررت 6 مرات 9 نتائج مختلفة سجلت حضورها في هذه المواجهات وتبقى نتيجة 2/1 الاكثر تكرارا اذ انتهت 6 مقابلات على هذه النتيجة. الترجي وعقدة 6 سنوات في شهر افريل 1999 فاز الترجي الجنوب بملعبه على النجم الساحلي 2/0 ومنذ ذلك اللقاء لم يعرف الانتصار على منافسه بجرجيس. روان هداف ايام زمان يبقى المهاجم السابق للنجم الساحلي سمير روان افضل هداف في هذه المقابلات برصيد 4 أهداف ومن ترجي جرجيس نجد في رصيد حافظ ميلود الطرابلسي ومراد الجليدي هدفين. اثقل النتائج أعرض النتائج كانت لصالح فريق جوهرة الساحل الذي فاز على منافسه في ذهاب موسم 98/99 بنتيجة 4/0 وتكررت هذه النتيجة في موسم 2002/2003 وعرفت مباراة اياب موسم 2002/2003 تسجيل احسن محصول من الاهداف (5) حيث فاز النجم بجرجيس 3/2.