على يديك ولم تملّي أنتِ التي حلمتِ لما كان الحلم حلما ولم تكلّي لذلك، أحببت فيك تاريخي وعشت فيك حلمي سافرت كثيرا حتى مللت السفر وكنت معي منيرة طريقي كنور القمر ألفُّ وألفُّ وأعود اليك وأنتِ كما أنتِ قصيدة لم يمحها الدهر ولم تحصد حروفها سنوات العمر أشتاق اليك كما يشتاق العاشق الى اريج الزهر وأهمس اليك وأنا وحيد وقد يطول بي السهر أتطلع الى صوتك البعيد وأتمسك بخيوط الفجر العنيد كالحلم الذي لا يستمر الصقر في السماء محلّق في الفضاء تونسي يرنو بكبرياء ويتوق ان يكون في العليا تونسي بريق الحبّ في بلد العطاء والحب لا يملّ من المحب في ارض الوفاء انتِ يا تونس شامخة لم تهرمي تاريخك كأنه اليوم رغم مرور الزمن انتِ كما انتِ يابلدي مجمع الحب والوفاء يا سكني يا أملي يا كلّ حلمي لم أنسك يوما وأنا في غربتي أحبّك وأشتاق اليك يا خضرة الروابي يا تونس الخضراء يا بلدي يا طفولتي يا طيشي ويا حلمي أنا من بعيد أسأل عنك في غربتي يا غابات الزياتين ويا عطر الياسمين يا حلم الشباب المفعم يا سنابل القمح يا مجردة يسير بخيلاء ولا يشتكي أحبّك يا بلدي يا أمي ويا أبي يا أحلى عروس في حلمي كُتبَ عليّ ابتعادي وتألمت في مشوار غربتي أعدك يا وطني ان أعود الى موطني وأقصّ عليه في همس ما جرى في غربتي