تقوم الفنانة المسرحية دليلة مفتاحي هذه الأيام بالاعداد لعمل مسرحي جديد يحمل عنوان «دار حجر» وهو من تأليف الكاتب سمير العيادي... عن «دار حجر» وتجربتها في الاخراج كان هذا اللقاء مع صاحبة المشروع ومخرجته الفنانة دليلة مفتاحي... * دليلة تخوضين تجربة جديدة في الاخراج، فهل انتقلت نهائيا الى الضفة الأخرى؟ لا، الاخراج بالنسبة لي يفرضه النص، فأحيانا عندما أقرأ نصّا أشعر ان مكاني ليس على الركح بل خارجه، وفي هذه المسرحية النص يقتضي ان يكون على الركح ممثلين ولا مكان لي فيها... * لست المخرجة الوحيدة، فقد شاهدنا عديد الأعمال من اخراج ممثلات، فهل هي موضة جديدة؟ ليست موضة وليست ظاهرة عابرة، الاقدام على تجربة الاخراج بالنسبة لنا كممثلات جاء بعد تجربة سنوات على الركح، وتراكم الخبرات والعمل مع مخرجين أكفّاء، ومتابعة تجارب كثيرة، اذن هي مرحلة طبيعية، وشخصيا قد أواصل فيها المشوار، وقد أتوقف، فأنا ممثلة بالأساس والاخراج بالنسبة لي تفرضه طبيعة العمل. * ماذا يمكن ان نعرف عن «دار حجر»؟ «دار حجر» مسرحية تطرح قضية اجتماعية بشكل كوميدي، تدور أحداثها في الهجرة، يلتقي تونسيان، واحد يعمل في حضائر البناء، ولا هم له سوى جمع المال لتشييد «دار حجر»، والآخر مثقف له اهتمامات فكرية وسياسية... ويقيمان معا في كهف، وذات ليلة يدخلان في نقاش حول معنى الحياة والوجود، ويظهر من خلال هذا النقاش ان العامل يعجز على الرقي الى مستوى تفكير المثقف، ولا هذا الأخير ينجح في تبسيط أفكاره «للعامل»... * متى سيقدم هذا العمل للجمهور؟ نحن نعمل منذ أشهر، ومن المتوقع ان نقدم المسرحية خلال شهر مارس، لكن اذا شعرنا اننا في حاجة الى المزيد من التمارين، فسنؤجل تقديمها المهم ان تكون جاهزة كما ينبغي وان تقدم للجماهير في شكل جيد... * ما الفرق بالنسبة لك ان تكوني على الركح او في موقع المخرج؟ كممثلة يكون تركيزي على دوري فقط وعلى الشخصية التي أقدّمها أما كمخرجة فأنا مطالبة بالتفكير في كل تفاصيل العمل، من ديكور وأضواء وادارة ممثلين... وهي مهمة ليست هينة، وشخصيا أجد المتعة في التمثيل وأيضا في الاخراج...