14 «ثانية» فقط كانت تفصل المنتخب الوطني لكرة اليد مساء أمس عن تأكيد انتصار هام جدا للمعنويات قبل مواجهة المنتخب الروسي في المباراة الأخيرة له يوم غد الخميس. مردود منتخبنا لم يرتق أمس صراحة إلى المستوى المنشود على الصعيد الهجومي حيث تعددت الفرص الضائعة وأهدرت ضربات الجزاء بطريقة غريبة جدا في وقت كان فيه اللاعبون في حاجة إلى تدعيم أسبقيتهم في النتيجة ووضع حد لاستماتة لاعبي سلوفينيا. مشاكل المنتخب بدأت في الواقع منذ الشوط الأول فلا وسام حمام ولا وسام بوسنينة تمكنا من الدخول في المباراة والقيام بدورهما الهجومي ولا مروان بلحاج عرف كيف يوفر الحلول لزملائه بل على العكس تماما تعددت أخطاؤه وبدا عليه الارتباك وقلة التركيز وهو ما أثر على المردرد الجماعي للمنتخب ككل رغم التقدم في النتيجة إلى مستوى (2/5) و(5/8) و(7/10) قبل انهاء هذا الشوط بنتيجة (9/11). تكتيكيا أظهر المنتخب السلوفيني نضجا كبيرا مكنه من اختراق الدفاع التونسي سواء عبر المهارات الفردية أو عبر تبادل المراكز والتسديدات المباغتة من مركز الظهير ومن خارج المنطقة تحديدا. سلوفينيا لعبت بسرعة رهيبة جدا واستثمرت على الوجه الأكمل الفنيات العالية لروتنكا وبرومن وزوران فيما كان نسق المنتخب التونسي متباطأ على غير العادة فغاب الهجوم المعاكس وافتقد كل اللاعبين ماعدا هيكل مقنم وذاكر السبوعي للتركيز والانسجام. أين بوسنينة مشاكل المنتخب التونسي لم تنته للأسف خلال الشوط الثاني فقد تواصل المردود المحتشم لوسام حمام وكان قائد الفريق وسام بوسنينة غائبا ذهنيا وهو ما يترجم خروجه بحصيلة فردية من الأهداف تساوي الصفر في نهاية المباراة. منتخبنا كان خلال الشوط أيضا ضعيفا من الناحية الهجومية وهو أمر لم نجد له أي تفسير خصوصا وان مباراة الأمس لم تكن حاسمة «منطقيا» في الصراع من أجل الترشح إلى نصف النهائي. فرديا كان الامتياز في هذه الفترة لهيكل مقنم وذاكر السبوعي الأول تحمل عبء البناء الهجومي ونجح في اختراق الدفاع السلوفيني في أكثر من مناسبة محققا أهدافا ثمينة.