شدّ المنتخب الوطني للكبريات بعد ظهر أمس الرحال الى القاهرة للمشاركة في بطولة افريقيا للأمم وكان المنتخب مرفوقا في هذه الرحلة بالسيد ياسين بوذينة نائب رئيس الجامعة التونسية لكرة اليد ولطفي البهلي المدير الفني. رحلة الكبريات تأتي بعد سلسلة من التربصات الداخلية والخارجية كانت فرصة للإطار الفني بقيادة المدرب عبد الرحمان حمو لإعداد كبرياتنا كما يجب لهذا الموعد القاري الذي سيكون الرهان خلاله الحصول على المرتبة الثالثة على الأقل ومعاودة انجاز البطولة الماضية المتمثل في التأهل الي بطولة العالم. إقامة الكبريات ومثلما أشرنا سابقا ستكون في نادي المركبات أما أول مباراة يخوضها منتخبنا فستكون يوم السبت 10 أفريل مع نظيره الكونغولي وهي مباراة هامة جدا يمكن اعتبارها مفتاح النجاح في هذه الدورة القارية فالانتصار خلالها سيؤشر لمسيرة موفقة ولتحقيق الأهداف المرسومة مسبقا. تفاؤل في تصريح ل»الشروق» صبيحة أمس أكدت لاعبة المنتخب الوطني للكبريات رجاء التومي أن التحضيرات التي أجراها منتخبنا كانت طيبة اجمالا وهو ما انعكس على المردود الجماعي الذي شهد تحسنا من مباراة ودية لأخرى. و أضافت التومي : «مقارنة ببطولة العالم يمكن القول أننا بدأنا نلمس آثار العمل الذي قمنا به طيلة الفترة الماضية فالتأقلم بين اللاعبات أصبح أقوى وأوضح والانسجام سواء في العمل الدفاعي أو الهجومي صار كبيرا وهي عوامل مطمئنة لا شكّ وأن الفائدة منها حاصلة في بطولة افريقيا». وحول حظوظ منتخبنا في هذه البطولة الافريقية قالت التومي : «نذهب الى مصر وفي أذهاننا هدف وحيد هو المنافسة بندية على اللقب وفي أسوإ الحالات دخول الدور نصف النهائي وضمان الترشح الى بطولة العالم المقبلة والأكيد أن المباراة الافتتاحية ضد المنتخب الكنغولي ستكون هامة جدا بالنسبة لنا إذ في ضوئها ستحدد حظوظنا بنسبة كبيرة، عموما نحن عاقدات العزم على الفوز في هذه المباراة رغم قيمة هذا المنافس وكذلك المنتخب الايفواري الذي سنلاقيه في المباراة الأخيرة للدور الأول فالمنتخبان يضمان عديد اللاعبات المحترفات ولهما تقاليد راسخة في لعبة كرة اليد». الوزير في الموعد كان السيد عبد اللّه الكعبي وزير الرياضة في الموعد لتوديع المنتخب الوطني للكبريات بعد أن قام بالشيء نفسه مع منتخب الأكابر قبل سفره الى صربيا للدخول في تربص تحضيري أخير. الكعبي تحول صبيحة أمس (س. 11 و30 دق) الى مقر اقامة منتخبنا بنزل الديبلوماسي وكان له لقاء باللاعبات أكد خلاله على ضرورة تشريف الرياضة التونسية والخروج بنتيجة ايجابية في هذا المحفل القاري وأبلغ الوزير تشجيعاته لعناصر المنتخب حاثا إيّاهنّ على البذل والعطاء والدخول بعقلية انتصارية. برنامج الكبريات في مصر مثلما هو معلوم سيفتتح المنتخب الوطني للكبريات سلسلة مبارياته خلال الدور الأول بملاقاة نظيره الكنغولي وفي ما يلي البرنامج: السبت 10 أفريل س. 14 تونس الكنغو الاثنين 12 أفريل س. 12 تونس تنزانيا الثلاثاء 13 أفريل س. 18 تونس الكوت ديفوار نهاية تربص الأكابر بالتوازي مع منتخب الكبريات ينتظر أن يطير المنتخب الوطني للأكابر يوم غد الأربعاء مباشرة من العاصمة الصربية بلغراد الى العاصمة المصرية القاهرة بعد أن ينهي مساء اليوم تربصه الخارجي الأخير. منتخب الأكابر سيطير في حدود الثامنة ليلا بتوقيت بلغراد ليكون وصوله في حدود منتصف الليل وسيتجه مباشرة الى مقر اقامته بدار المدرعات. فنيا يمكن القول أن تربص صربيا كان أكثر من ايجابي، نقول هذا استنادا الى الاتصالات الهاتفية التي أجرتها «الشروق» مع أعضاء الوفد التونسي المتواجدين على عين المكان. المنتخب الوطني كان افتتح للاشارة مبارياته الودية وهي 4 بمواجهة نظيره الصربي وانقاد الى الهزيمة بفارق ضئيل (26/27) ثم واجه النجم الأحمر ببلغراد وانهزم أمامه بنتيجة (26/32) وكان توزيع الاهداف خلال هذه المباراة كالتالي: وليد بن عمر (1)، وسام حمام (3)، علي مادي (5)، مكرم الجرو (2)، صبحي صيود (6)، ذاكر السبوعي (1)، وسام بوسنينة (2)، الصحبي بن عزيزة (1)، هيكل مقنم (1)، أنور عياد (3)، عصام تاج (1). وعلى خلاف المباراتين المذكورتين تمكن المنتخب مساء الأحد من الفوز على نظيره الصربي في أعقاب مباراة قوية قدم خلالها لاعبونا مردودا ممتازا جدا. الانتصار جاء بنتيجة (30/31) وكان الشوط الأول انتهى بالتعادل (17/17) أما توزيع الأهداف فكان على النحو التالي: صبحي صيود (8)، هيكل مقنم (1)، وسام حمام (6)، أنور عياد (4)، عصام تاج (5) وعلي مادي (7). في أوج العطاء حسب الأصداء الواردة الينا يمكن القول أن المفاجأة السارة للجميع بما في ذلك للمدرب زوران تمثلت في المردود الرائع للاعب النادي الافريقي علي مادي الذي تمكن من اقتلاع مكانه مجددا في المنتخب ومحو سوء الحظ الذي لازمه طويلا لأسباب مختلفة. مادي كان إذن المفاجأة السارة وعلى غراره أكد سليم الزهاني أنه يمر بفترة زاهية جدا حيث كان عطاؤه خلال المباراة الثالثة أكثر من رائع.نقطة أخرى ايجابية سجلها تربص صربيا وتمثلت في الاندماج الكامل لوليد بن عمر وهيكل مقنم وصبحي صيود مع زملائهم ليشكل هذا الثلاثي رفقة وسام بوسنينة القوة الضاربة للمنتخب وهو أمر ستكون له تأثيرات ايجابية جدا على مردود عناصرنا الوطنية في بطولة افريقيا. اجمالا يمكن القول إذن أن منتخبنا أكد خلال المباراة الأخيرة التي جمعته بنظيره الصربي أنه جاهزا 100 للبطولة وسيدخل هذه البطولة من أوسع الأبواب. مواجهة يوغوفيتش يختتم المنتخب مثلما أشرنا اليوم تربص صربيا بإجراء مباراة رابعة وأخيرة ستضعه في مواجهة فريق يوغوفيتش الذي يحتل المرتبة الثانية في البطولة الصربية وراء النجم الأحمر صاحب المرتبة الأولى. منتخبنا كان تمتع قبل ذلك وتحديدا أمس بيوم راحة حيث خرج اللاعبون للقيام بجولة في شوارع بلغراد وحسب السيد رضا المناعي رئيس الوفد فإن الأجواء السائدة داخل المجموعة ممتازة جدا وتؤشر للتألق في البطولة الافريقية. المناعي أفادنا أيضا بأن زوران أضحى مرتاحا تماما لمردود المنتخب بعد الانتصار على صربيا وأن التفاؤل بتحقيق النتيجة المرجوة أي التتويج أصبح سيد الموقف حاليا.