منتخب اليد الذي بلغ نصف نهائي الكأس العالمية أول أمس هو أول منتخب تونسي يبلغ هذا الدور المتقدم في الرياضات الجماعية طبعا لأنه سبق لتونس أن فازت بالألقاب العالمية في الرياضات الفردية مثل الجيدو والسباحة. المنتخب المصري الشقيق سبق له أن بلغ نصف النهائي العالمي وكان ذلك في دورة 2001 بفرنسا ويذكر في هذا المجال ان زملاء نبيل جوهر كانوا أزاحوا منتخب روسيا في ربع النهائي ويعتبر بذلك الدب الروسي بوابة العرب الى المربع الذهبي بقي ان نشير ان الفراعنة اكتفوا في تلك الدورة بالمركز الرابع. أما تونس فهي عاقدة العزم على بلوغ النهائي وبعد ذلك لن نفرط في اللقب. **هزيمة مدوية الهزيمة التي الحقها المنتخب الوطني بنظيره الروسي تعتبر هزيمة مدوية في كرة اليد العالمية ذلك ان الدب الروسي الذي سبق له الفوز بعديد الألقاب (3 مرات) لم يسبق لها ان انهزمت بفارق 11 نقطة في تاريخ المونديال والأكيد ان المنتخب الوطني قدم درسا في العزيمة والاصرار وحب الانتصار. **الجماهير من رادس الى المنزه وزويتن جماهير منتخب اليد تو،جهوا مباشرة من قاعة رادس الى ملعبي المنزه ورادس وبحثا عن التذاكر طبعا ويذكر ان الجامعة خصصت 4 آلاف تذكرة بشبابيك كل ملعب اي مجموعة 8 آلاف تذكرة. وتجمع أمام ملعب المنزه مثلا جماهير غفيرة جدا. **جمهور فرنسا يشجع تشيكيا ويلزم الصمت أمام تونس طوال اللقاء الأول الذي جمع اليونان بمنتخب تشيكيا كان الجمهور الفرنسي يشجع الاخير لأنه كان يعلم ان تأهله رهين هزيمة اليونانيين أو أي منتخب من الثلاثي المتصدر للمجموعة. أما الجمهور التونسي فقد شجع منتخب تشيكيا أيضا لأن انسحابه يمكننا من التأهل في المركز الاول في صورة الفوز على روسيا وهو ما حصل فعلا. **احترام النشيد الرسمي للمنافس في لقاءات كرة القدم وتحديدا في نهائيات كأس افريقيا الاخير كثيرا ما اشتكى الضيوف من عدم احترام الجمهور لنشيدهم الرسمي وكثيرا ما أشارت الى ذلك وسائل الاعلام ولكن فشل الجميع في ذلك وفي مونديال اليد قدم الجمهور التونسي المثال واحترم كل الضيوف ونشيدهم الرسمي ولذلك يستحق جمهور قاعة رادس الاحترام والتحية. **كرات صغيرة للجمهور لاعبو المنتخب دأبوا كل قبل لقاء على اهداء جمهور قاعة رادس كرات صغيرة وقد تحولت هذه العادة الى لقطة «يتبرك» بها اللاعبون ويذكر أنهم أهدوا في اللقاء الاول أقمصة الى الجمهور ثم حلت الكرات الصغيرة كلها ويذكر ايضا انهم تناسوا ذلك امام سلوفينيا. **أنور عياد الى جانب زملائه أنور عياد الجناح الطائر الذي تعرض الى اصابة كما يعلم الجميع أجرى عملية جراحية أول أمس وكان أمس الخميس الى جانب زملائه في قاعة رادس وقد أصر على ذلك وجلست الى جانبه زوجته التي أكدت ان المنتخب قادر على الفوز باللقب وليس الوصول الى نصف النهائي فقط. وفي نهاية اللقاء رفع اللاعبون عياد على الاعناق. **تفاعل الاعلاميين في اللقاء الاول الذي دار بقاعة رادس تفاعل الاعلاميون التشيكيون كثيرا مع منتخب بلادهم وخاصة في اللحظات الاخيرة ورغم ان هذا المنتخب ليست له اي حظوظ في التأهل. وفي اللقاء الثاني تفاعل كثيرا الزملاء التونسيون مع انجازات زملاء وسام حمام. **اليونان لن تعود هذه المرة أحد الصحفيين التشيكيين أكد منذ بداية اللقاء الاول ان منتخب بلاده سيأخذ الفارق أمام منتخب اليونان وان هذا الاخير لن يعود في النتيجة مثل العادة او على الأقل مثلما فعل أمام فرنساوتونس ورغم ان اليونانيين عادوا في النتيجة في الشوط الثاني وأصبحت لفائدتهم 24/23 فإنهم فشلوا في تحقيق الانتصار في النهاية. **تونس ستفوز باللقب نفس الصحفي الذي تكهن بفوز منتخب بلاده واسمه «بروما» أكد أن تونس ستفوز باللقب وأكد ان ذلك ليس مجرد تكهن وانما مبني على معطيات دقيقة وثابتة. وأضاف قائلا المسألة ليست مسألة نجوم او قوة فردية وانما قوة عزيمة والفريق الذي يلعب بهذه الروح لن يهزم. **أفندييتش يطالب بالهدوء مدرب المنتخب الذي لا يجلس في العادة طوال اللقاء وهي في الحقيقة عادة كل مدربي اليد والسلة وقلة نادرة من مدربي القدم ولكن هذه المرة كان هادئا في البداية وجلس في منتصف الشوط الاول ولكن في الشوط الثاني عندما أفرط اللاعبون في التعبير عن الفرح رفض ذلك وطالب بالتركيز حتى عندما تأكد الجميع في الانتصار. **«وحدة.. وحدة للفينال» جمهور قاعة رادس غنى ورقص وطرب وتفاعل مع اللقاء وأكد أنه احدى نقاط قوة المنتخب بدون منازع ولكن أحلى الأغاني بالتأكيد هي «وحدة.. وحدة للفينال» وهي دليل على ثقة الجمهور في لاعبيه. ويقول طالع الاغاني «مش نورمال.. وحدة، وحدة للفينال».