تونس «الشروق»: منذ تعرّضت السيدة رغد صدّام حسين إلى حملة تشويه سياسية وأخلاقية من قبل بعض الدوائر المتواطئة مع الاحتلال الأمريكي وتجنبا منها لأي إشكال فلقد كانت دائما ترفض الإدلاء بتصريحات صحافية إلا أنها لم تشأ الامتناع عن مصافحة جريدة «الشروق» التي قالت إنها تكنّ لها كل المحبّة والاحترام والإعجاب مثلها مثل كل إنسان شريف وحر، لذلك خصّت السيدة رغد ابنة الرئيس العراقي صدام حسين جريدة «الشروق» بالإجابة عن ثلاثة أسئلة: * كيف تنظرون إلى مواقف الشعب التونسي تجاه القضية العراقية؟ للشعب التونسي وكل تونس مكانة خاصة لديّ ولدى والدي نحن نحيّي مساندته للعراق أثناء الحصار وساعة الحرب وبعد الاحتلال. إن والدي يحب تونس ويكنّ لها كل التقدير ويحترم عروبة شعبها ووقوفه إلى جانب الحق ومساندته للعراق في كل الأوقات وقد لامست شخصيا علاقة الحب المتبادلة بين العراقيين وأهلنا في تونس في العديد من المناسبات وسأروي لكم حكاية بسيطة ولكن دلالتها عميقة إذ أنني سافرت ذات مرّة إلى العاصمة الليبيبة طرابلس على متن طائرة كان طاقمها تونسيا وقد رأيت من التونسيين الذين كانوا معي في الطائرة حبّهم لوالدي وللعراق والعراقيين بشكل لا يصدّق حتى أن طاقم الطائرة أكد عليّ ساعتها ضرورة زيارة تونس الخضراء وألحّوا على الزيارة حتّى أن قائد الطائرة قال لي مازحا بأنه مستعد الآن لتحويل وجهة الطائرة إلى مطار قرطاج. وهو ما سرّني وأسعدني كثيرا. وبالمناسبة فإني أتوجّه بالتحية إلى لجنة الدفاع عن صدام حسين بتونس على مواقفها الشريفة ولقد قلت للأستاذين فوزي بن مراد وأحمد الصديق بأنهما في مقام عدي وقصي وإني أشكر كل من قال كلمة حق في خصوص ما تتعرض له قيادة العراق الشرعية وشعب العراق من مآس وقتل وتشريد. * صدام حسين رجل شغل العالم فكيف شغل العائلة؟ بالنسبة إلى الأب والقائد صدام حسين فهو الرمز والأب والأخ لكل العرب فهو رجل يحمل على كاهله كل قضايا الأمة العربية وهو رجل تحمّل مسؤوليته التاريخية باقتدار وبطولة وهو الرئيس الشرعي للعراق رغم أسره وحجبه عنّا لكنه يبقى دائما حاضرا بيننا وفي قلوبنا وفي قلوب كلّ العرب الأحرار والشرفاء. إنّ والدي رجل قويّ ومتماسك لا يمكنه أن يضعف أو يتخلى أو يتراجع عن قضاياه وهي قضايا الأمة العربية. وإننا نحن في عائلته الصغيرة لأنّ عائلته الكبرى هي أمته المجيدة نسعى لمقابلته والتمكن من لقائه في أسره الذي لا نعلم عنه شيئا ولا نعلم مكانه وإنّ المحامين في هيئة الإسناد يسعون عبر بعض الإجراءات القانونية والمقاضاة لتمكيننا من لقائه. * ماذا عن المقاومة وتحرير العراق؟ إن المقاومة العراقية الباسلة واقفة على أرض صلبة وهي مقاومة لها أهدافها الواضحة التي لن ترضى فيها بأقل من تحرير العراق من الاحتلال بكافة أشكاله وهي الآن بصدد تحقيق تلك الأهداف حسب متطلبات الوضع الداخلي والوضع الخارجي. إننا واقفون ومستندون إلى أرضية صلبة وشعب شريف وحر وإنّ العدوّ أعدّ كل الأسلحة إلاّ أنّه لم يفهم التركيبة (الخلطة) الكيميائية للعراقيين والعراق والتي لا يفهمها إلا صدام حسين. فالعراقيون لن يرضوا بأقل من دحر الاحتلال وأذياله وعملائه وإنّ شهداءالعراق يشيّدون وطنا حرّا. لكن ما أريد أن أقوله البشر يروح لكن الأرض لا تروح فالأرض باقية والبشر زائلون وأرض العراق وشعبها ومقاوموها سيحرّرون حتما الوطن. إنّي أرى نهاية العدوّ قريبة أسرع ممّا يعتقد وأسرع مما يتصوّر إذ أنهم لم يدرسوا نفسية العراقي وجغرافيته. وإنّي أؤكد لكم أنّه لولا الإحراج من شعوبهم لطلب المحتلون من والدي الرجوع إلى الحكم وإنهم سيخرجون حتما منهزمين خائبين.