أحيل شاب يوم امس على قاضي التحقيق بابتدائية بنزرت للاشتباه في علاقته بجريمة القتل التي ذهب ضحيتها احد الصيادين منذ حوالي 3 اشهر في جبل النشمة القريب من رأس الجبل. جدت أطوار هذه الواقعة يوم السبت 23 اكتوبر الماضي وصدر خبر الحادثة في «الشروق» في ابانه، وجاء في ملف القضية ان يوم الواقعة خرج احد المولعين بالصيد من مدينة قلعة الاندلس (ولاية اريانة) في اتجاه مدينة رأس الجبل من ولاية بنزرت وبالتحديد الى جبل «النشمة» بالجهة في شاحنة صحبة شقيقه حاملا معه بندقية صيد، قصد تمضية الوقت في هوايته المحبوبة، لكن حدث يومها ما لم يكن في الحسبان اذ اختفى الشاب الصياد ولم يعد الى منزله في الوقت المناسب رغم انه يعرف المنطقة جيدا، وأمام هذا الغياب استنجدت زوجته التي لم يمض على زواجه منها الا مدّة زمنية وجيزة بشقيقه الذي أعلم بدوره السلط الامنية بالجهة فتجنّدت للبحث عنه في مسالك المنطقة الجبلية المذكورة صحبة افراد عائلته وبعد 4 ايام تم العثور على جثة الصياد مدفونة على مقربة من مجرى مياه الوادي، وبعرضها على الطبيب الشرعي اتضح ان سبب الوفاة اصابة برصاصتين في الظهر. ومنذ ذلك التاريخ تكفلت فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني ببنزرت بالبحث ومتابعة الموضوع، لكن بقيت الامور غامضة الى أن تمكنوا في الايام القليلة الماضية من الامساك بخيط مهم. فبعد ما يفوق 3 أشهر تمكنوا يوم 1 فيفري الجاري من القاء القبض على شاب يبلغ عمره 27 سنة وبالتحري معه اعترف بارتكابه للجريمة. بمفرده وتراجع في ما ذكره في البداية من وجود شريك له ساعده على الدفن، مبينا بأن ذلك جاء لتوريط شريكه لخلاف معه. وأفاد بأنه اعترض الضحية يوم الواقعة، وخطط ليستولي على بندقيته وقد استغل حسن نية الضحية الذي مكنه من بندقيته ليجرّبها ويصطاد بها فاصابه برصاصتين على مستوى ظهره من الخلف أدتا الى وفاته. وقبل دفنه استولى على هاتفه الجوال والبندقية وعاد ادراجه وكأن شيئا لم يحدث، ثم بعد مدة فرط بالبيع في الهاتف الجوال التابع للضحية بخمسين دينارا الى شقيقة خطيبته، التي كشفت الفعلة ودلت على المشبوه فيه وبذلك انكشفت خيوط هذه الجريمة الغامضة وتم حجز الهاتف الجوال وبندقية الصيد.