لا احد من المشاهدين وخصوصا متابعي قناة تونس 7 الذين شاهدوا مسلسل «حسابات وعقابات» خلال شهر رمضان الماضي لا يذكر «لزهر عروش» عالم البيولوجيا الذي نكّل به صهره لا لشيء سوى لكونه من اصل ريفي طيب ونقي، يأبى لبس الشخصيات المزيفة والجشعة.. * «اين «لزهر عروش» الآن وماذا يفعل وماهي مشارعه الفنية القادمة سواء في التلفزة او في المسرح والسينما؟ «الشروق» التقت «لزهر عروش» الحقيقي الممثل يونس الفارحي الذي لم يعرفه المشاهدون في «حسابات وعقابات فحسب وإنما في مسلسل «قمرة سيدي محروس» قبل عامين، وفي فيلم «جرمة» للمخرج جيلاني السعدي.. * ماذا يفعل «لزهر عروش» الآن؟ «لزهر عروش» مازال حاضرا في الأذهان فقط.. اذهان المشاهدين الذين ربما اعجبوا بالشخصية والأداء... اما انا يونس الفارحي الممثل فإنني بصدد العمل على نصّ مسرحي.. * ولكن لا اظن ان الشارع التونسي عندما تمرّ وسط الناس لا يقول: هذا «لزهر عروش»؟ صحيح، ولكن لا اريد ان يبقى الناس والشارع التونسي عموما «يعرف» بلزهر عروش. * ألا ترى ان شخصية «لزهر عروش» أنست المشاهدين دورك المرح في مسلسل «قمرة سيدي محروس»؟ هذا طبيعي، المشاهد يذكر عادة آخر دور تقوم به حتى وان كان سيئا.. * هل نفهم من كلامك ان الدور الذي قدّمته في «قمرة سيدي محروس» افضل؟ لا.. الانسان يذكر غالبا آخر الاحداث وآخر الاعمال وآخر الادوار.. وأنا عموما اريد ان «اعرف» بشخصية جديدة لا «لزهر عروش» ولا غيره.. هذه ادوار قدمتها وانتهى.. المهم هو ان اقدّم ادوارا جديدة.. * هل تعتقد ان المخرجين السينمائيين لا يعرفونك؟؟ ربما! * قلت لي في العام الماضي ان لديك عملا مسرحيا، اين وصل هذا المشروع؟ نحن الآن بصدد إعداد النص ويحمل العمل عنوان «حمامة وحميمة» ويشارك فيه كل من رؤوف الجربي وخالد شنان ونجيب البنزرتي. وأظن ان العمل سيكون جاهزا في هذا الموسم لأننا نريد ان نشارك به في أيام قرطاج المسرحية القادمة. * سمعت ايضا ان إدارة القناة التلفزية الجديدة «حنبعل تي.في» اتصلت بك... هل ستكون من بين الممثلين المنشطين الذين سيعملون في هذه القناة؟ اولا انا ممثل، وليست منشطا وقد اتصلت بي إدارة قناة «حنبعل تي.في» وتحدثنا وتجوّلت بين اقسام القناة اما العمل فلا ادري الى حد الآن لأنهم لم يتصلوا بي مرة أخرى. * في غياب العمل المسرحي والتلفزي والسينمائي ماذا تفعل؟ انا «خدّام حزام» في الفن... وكما تعلم انا متفرّغ للعمل الفني فاذا لم يكن هناك شغل في التلفزة والسينما هناك المسرح. وانا اعتقد ان احضان المسرح دائما مفتوحة ولذا لا تقلق فأنا لا احب البطالة!