عرفه الجمهور في السينما والمسرح وخاصة من خلال الشاشة الصغيرة وبالتحديد في المسلسلات الرمضانية التي أطل من خلالها ومن جديد على جمهوره في سيتكوم «دار الخلاعة» الذي تبثه قناة تونس 7. الوجه الآخر للممثل لطفي الدزيري الذي تحدث ل «الشروق» عن جديده وعن الدراما التونسية على الفضائيات التونسية. ٭ تعود الى الجمهور بدور هزلي في سيتكوم «دار الخلاعة» ، هل من فكرة شاملة حول هذا الدور؟ صهر «سي كريّم» كمال التواتي مهاجر في «السربون» عاد ليقضي عطلة الصيف في منزل صهره. اما عن جانب الكوميديا في هذا الدور، من يعرف مسيرتي لن يستغرب لأني اشتغلت في الماضي على مثل هذه النوعية ولو عدتم بالذاكرة الى «قمرة سيدي محروس» سوف تلمسون الضمار في شخصية صويلح. وأنا متأكد ان الجمهور سوف يتفاجأ لأنه اعتاد لطفي في الادوار الدرامية لكن الفنان يجب أن يتأقلم مع جلّ الأدوار والمهم في كيفية تقمص الدور وما اشتغلت عليه في «دار الخلاعة» جدية الكلام لكن المواقف هزلية. ٭ كيف وجدت التعامل مع شخصيات السلسلة؟ هناك تكامل بين الشخصيات وهي عبارة عن أركسترا سمفونية ولكل آلة خصوصيتها ومهمتها.. ٭ «دار الخلاعة».. احتل مكان «شوفلي حل» في توقيت البث ألست متخوفا من ردة فعل الجمهور وخاصة من المقارنة بالسيتكوم الذي سبقه والذي لقي نجاحا كبيرا؟ هذا شيء طبيعي والمقارنة جائزة خاصة وأن «شوفلي حل» كان عملا ناجحا للغاية لكن هذا العمل هو مختلف تماما من حيث الفكرة والسيناريو والشخصيات. وبالنسبة لتوقيت البث تدخل فيها عوامل اقتصادية واجتماعية خارجة عن نطاقنا لكن يبقى المشكل الوحيد في اكتظاظ الاشهار فالحلقة الثانية من السيتكوم حذف منها 12 دقيقة واحيانا يحذف الجينيرك وهذا أمر لا يخدم السلسلة. ٭ هل تتوقع النجاح ل «دار الخلاعة»؟ حسب تجربتي انا متأكد من ذلك. ٭ لماذا ابتعد لطفي الدزيري عن الدراما في الوقت الذي عرفه وأحبه الجمهور من خلال هذه الأعمال؟ هذا الأمر خارج عن نطاقي أنا أريد ان ألبّي طلبات الجمهور لكن اللعبة ليست بيدي، ومن يريد ان يراني في الدراما يهتم بالسينما وسوف يرى لطفي الدزيري المحامي والطبيب والحاكم والقائد وسوف يتفاجأ الجمهور «أيام قرطاج السينمائية» من خلال مشاركتي في شريط «آخر السراب». ٭ كيف رأيت المسلسلات على الفضائيات التونسية؟ أنا وفي المسلسلات الدرامية منذ صغري بالرغم من ان هناك بعض المسلسلات الهزلية الناجحة لكن شخصيا يبقى عندي حنين للدراما لأنها أعمال بقيت محفورة في الذاكرة على غرار «غادة» و«الخطاب على الباب» و«صيد الريم» أعمال مشرّفة.. ٭ وأعمال هذه السنة؟ بكل صدق «نجوم الليل» رغم بعض الهفوات هذا المسلسل يطرح قضايا تهم الشباب وهو قريب من الواقع لذلك سينال اعجاب الجمهور. ٭ وكيف ترى المسلسلات التي أصبحت معظم حلقاتها تصوّر في غرف النوم؟ أشاطرك الرأي في هذا وأحدثك كمواطن عادي عندما نتحدث عن رمضان واللمة العائلية التي تجمع الأب والأم والابن والابنة... نستغرب هذه المشاهد... التلفزة تدخل كل البيوت لذلك لابدّ من صراعات القيم.. الجرأة تبقى للسينما لأننا نحن من نختاره ونذهب إليه عكس الشاشة الصغيرة. نحن لسنا ضد الجرأة لكن لابدّ من مراعاة المشاهد خاصة من خلال توقيت البث حتى نتجاوز الاحراج... أنا لا أسمح لنفسي ان أتقمص دور المراقب لكن هذه القضية معروفة ولابدّ من تعديلها. ٭ وما رأيك في القضايا المطروحة في المسلسلات؟ مازلنا لم نتقدم كثيرا في طرح المواضيع لكن هناك تطوّر كبير وخاصة من خلال الاجيال الجديدة التي تعتمد على صبغة وتقنيات جديدة.