دون أدنى صعوبة وبالحد الأدنى بدنيا وفنيا تمكن المنتخب الكرواتي عشية أمس من الفوز على نظيره الفرنسي واقتطاع ورقة الترشح إلى الدور النهائي لبطولة العالم. كرواتيا ستدافع اليوم عن اللقب الذي فازت به لأول مرة في تاريخها خلال دورة البرتغال 2003 وهي مؤهلة لذلك خصوصا بعد المردود الكبير الذي ظهرت به طيلة الدورة والذي مكنها من تجاوز عقبة منتخبات قوية والانتصار عليها على غرار المنتخب الاسباني منافسه في المباراة النهائية. مباراة الأمس في اطار نصف النهائي أكدت إذن هذه الحقيقة فالسيطرة الكرواتية ولئن لم تتجسم كليا خلال الشوط الأول خاضه الفرنسيون بانضباط كبير في الدفاع خصوصا فإنها بدت واضحة مع انطلاق الشوط الثاني الذي عزز خلاله زملاء شولا أسبقيتهم إلى 3 أهداف (20/23) ثم 5 أهداف عن طريق Vori (22/27) ثم 6 أهداف بواسطة نيكشا (23/29) وقد تواصل الفرق كبيرا بين المنتخبين على مر الدقائق بل انه زاد اتساعا بعد عجز المنتخب الفرنسي عن التهديف واصطدام عناصره بحارس كرواتي عملاق بدا وكأنه في نزهة كامل المباراة. الحارس شولا وهو المقصود بهذا الكلام منح ثقة اضافية لباليتش ودزومبا والآخرين وكان من الطبيعي أن تتسم عملياتهم الهجومية بنجاعة كبيرة أمم الحارس الفرنسي داودا الذي لم يستطع إيقاف الهيجان الكرواتي الذي انعكس على مستوى النتيجة (3226) و(3430) ثم (3532) وهي النتيجة النهائية للقاء. **بدون أمايير وجاكسون طوال الشوط الثاني تقريبا لعب المنتخب الفرنسي بدون الحارس أمايير وريتشار جاكسون وهو ما يترجم حالة الشك والتردد التي ميّزت المنتخب الفرنسي في هذه المباراة وتحديدا مدرب كلود أونيستا (CLAUDE ONESTA). فرنسا كشفت أمس عن إمكاناتها المحدودة بل يمكن التأكيد وعلى حد تعبير أحد الزملاء الفرنسيين ب»أن الأحداث قد تجاوزتها وأنها تلقت درسا قاسيا من كرواتيا». **توزيع الأهداف كرواتيا : نيكشا (4) باليتش (8) لوكوفيتش (3) فوري (5) دزومبا (8) سبران (1) ملتشيتش (6). فرنسا : فرنانديز (2) بيردي (5) كارفاداك (2) نارسيس (4) انكتيل (5) كاراباتيتش (4) كامبي (1) جاكسون (1) أباتي (1) قيقو (7). وهكذا يلتقي اليوم في قاعة رادس المنتخبان الكرواتي والإسباني في مواجهة حامية جدا.. جدا مدارها التاج العالمي والأكيد أن التكهن سيكون ممنوعا بين منتخبين شهد لهم الجميع بالروعة خلال كامل مراحل النهائيات والأكيد أيضا أن العرس الختامي سيكون من أعلى طراز سواء على المستوى الفني أو التنظيمي لتبقى تونس في قلوب الجميع...