قال السيد محمد المهدي مليكة الوزير المستشار لدى الوزير الأول ورئيس اللجنة الوطنية لنظافة المحيط وجمالية البيئة أن البرنامج الوطني لنظافة المحيط وجمالية البيئة ساهم خلال سنة 2004 في رفع حوالي 340 ألف م3 من فواضل البناء والأتربة ورفع 6600 طن من النفايات البلاستيكية وأن اللجنة تلقّت 180 شكوى من المواطنين». وأضاف خلال اللقاء الاعلامي الذي جمعه صباح أمس بممثلي الصحافة الوطنية أن اللجنة ستعمل خلال 2005 على الرفع من هذه النتائج خلال سنة 2005 كأن تبلغ مثلا بالنسبة للنفايات البلاستيكية 7500 طن. ذكر السيد مهدي مليكة أنه على مستوى إحداث وصيانة المناطق الخضراء خلال سنة 2004 فقد خصّت التدخلات حوالي 100 موقع. وساهم البرنامج في تهيئة وتهذيب شبكة التنوير العمومية وإشارات المرور الأفقية والسطحية بشارع محمد الخامس بتونس العاصمة وتمويل مشروع تهيئة منطقة الزوايدية بسكرة والعناية ب»تبليط» أرصفة بعض المسالك الرئيسية حيث تمّ إنجاز حوالي 15 ألف م.2 من الأرصفة. وفي ما يتعلق بالمشاريع النموذجية المجددة فقد تمّ إبرام بعض الصفقات المتعلقة باستكمال تهيئة الحديقة المتوسطية بتونس العاصمة وبعض المسالك والشوارع ومداخل المدن الكبرى والمناطق السياحية. وتمّ من جهة أخرى القيام ب50 عملية تحسيسية شملت بالأساس النظافة العامة وغراسة نباتات الزينة وتزويق صيانة الأسوار المهملة وواجهات الحضائر ومقاومة تفشّي البلاستيك وجمع البطاريات الصغيرة الجافة المستعملة وتوزيع مطويات ونشريات توعوية. برامج 2005 تحدث السيد المهدي مليكة عن برنامج العمل لسنة 2005 وأفاد أن السنة الماضية كان التدخل في 12 ولاية فقط وسيتمّ التدخل في البقية وتجسيم ما جاء في النقطة 15 للبرنامج الانتخابي لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي. وذكر أن اللجنة الفنية تعمل أيضا على تحقيق نقلة نوعية للنظافة من خلال التنسيق مع الأطراف المعنية. وفي ما يتعلق بالتعامل مع البلديات قال: «وردت علينا 6 آلاف طلب لبعث مناطق خضراء وتنظيف الشواطئ وغيرها وقد تمّ اعلامهم بأن اللجنة تنتقي المشاريع وتقرّر وتتوجّه بقراراتها الى الوكالة الوطنية لحماية المحيط». وذكر من جهة أخرى سيتمّ تطوير تركيز نقاط «إيكولف» لهدف الوصول الى 150 نقطة إضافة الى خلق 100 مساحة خضراء جديدة بمدخل المدن وإحداث 10 مسالك صحية وتهيئة 20 ألف م2 وترميم 50 معلما. وأضاف أن اللجنة ستنظم مستقبلا حملة حول المبيدات وآثارها السلبية كما ستنظم ملتقى مع جمعية بيئية لبعث دليل حول أشجار الزينة والطرقات وملتقى حول صيانة المناطق الخضراء. وأفاد السيد وحيد ابراهم ممثل وزارة السياحة أن هناك بادرة لمساهمة السائح في عملية «لكل سائح شجرة» حيث يقوم كل سائح بتخصيص يوم لزراعة شجرة تخلّد زيارته لتونس. جوائز استعرض السيد المهدي مليكة جوائز جودة الحياة لسنة 2004 التي سيتمّ إسنادها لاحقا. وتمّ رصد ثلاث جوائز تهمّ المدارس الأولى تتعلق بأجمل حديقة مدرسية تحصلت عليها مدرسة عين مريم ببنزرت، والثانية أنشط ناد بيئي في مدرسة 7 نوفمبر بسليانة والثالثة أنظف مدرسة بنهج الشابي بتوزر. وشملت جائزة الأحياء، أنشطة لجنة حيّ (ملّة الازدهار بأريانة) وأنشطة نقابة عمارة (إقامة الإكليل ببومهل البساتين بن عروس) وأجمل شرفة على رأس رملة الازدهار بأريانة وأحسن حديقة نموذجية إقامة الفلّ والياسمين بحيّ الرمّانة بباردو. وأسندت أيضا جوائز لبعض المؤسسات المساهمة كوزارة الدفاع وشركة السكك الحديدية وشركة الإسمنت الخاصة وديوان الموانئ البحرية والمطارات. وتهمّ أيضا الجمعيات التي ساهمت في البرنامج كجمعية التنمية الامتياز ببوعرادة واتحاد الفنانين التشكيليين في تونس وجمعية التنمية بقليبية والشبكة المتوسطية للتنمية والبيئة المستديمة. وتحصلت البلديات أيضا على 3 جوائز لبلدية القيروان وجلمة بسيدي بوزيد وسيدي بوسعيد، وجائزة العامل المثالي في العناية بالمناطق الخضراء تحصّل عليها المواطن عبد الرزاق زرّوق، وثلاث جوائز للصحافة وشملت جريدة «لا براس» و»الحرية» و»الشروق». نزيهة بوسعيدي ---------------------------------------- سؤال الشروق تساءلت «الشروق» خلال الندوة الصحفية عن تفعيل دور الخواص في الانخراط في برامج اللجنة الوطنية لحماية المحيط ومدى مساهمتهم في حلّ الاشكاليات البيئية فأفاد الوزير أنّه تمّ تحسيس الخواص المتواجدين بالمناطق الصناعية والإتفاق معهم حول الاهتمام بمداخل هذه المناطق. وأضاف أنه حصل تجاوب معهم حيث يساهم الخواص بثلث التهيئة وتساهم اللجنة بالثلثين الباقيين. وخلص الى القول حاولنا تحسيس المؤسسات الصناعية الكبرى مع ضمان وضع مساهمتهم في كلّ إنجاز وتدوين أسمائهم.