اختص الدكتور المعز الشريف في جراحة الأطفال وهو من الاختصاصات الحديثة في العالم وخبر بمشاغل هذا الاختصاص وألم ببعض الصعوبات التي تعترضه. يقول: «يتطلب الاختصاص لكونه حديث النشأة امكانات مادية وتقنية ضخمة وتكاليف باهظة خاصة في مجال جراحة المولود الجديد. كما يتطلب توفر اختصاصات متكاملة مثل الطبيب المبنّج والطبيب الجرّاح وطبيب الانعاش. وما نلاحظه عدم تجذر الوعي لدى بعض الآباء والأمهات وعدم اكتمال النضج لديهما بأهمية علاج الطفل وأهمية المتابعة خاصة. فبعض الاطفال يولد وهو يحمل معه بعض التشوهات وبما ان علاجه يتم عبر مراحل فإنه للأسف على كل طفل نجد أهل منهم يحرصون على اجراء العملية الثانية. نتأسف أكثر لأننا كإطار طبي لا نملك اي اطار قانوني يمكننا من تتبع بعض الاولياء في حالة اهمال معالجة أطفالهم خاصة وان هذا الاهمال وخيم العواقب. على كل اعتقد ان مستقبل اختصاص جراحة الأطفال أفضل من حاضره لأن سياسة التنظيم العائلي المنتهجة خفضت من نسبة الأطفال وبالتالي أصبح الطفل يلقى عناية صحية أكبر. كما ان تأخر سن الزواج يجعل الزوجة تجد صعوبة في الحمل وفي الانجاب وبالتالي تتضاعف قيمة الطفل لدى والديه وهو ما سيدفعهما الى الحرص على توفير السلامة الصحية له أكثر مما كان في السابق».