أعادت الأخبار المنشورة عن كوكب زحل، وقمره «تيتون» الى الأذهان الرحلات الفضائية التي تقوم بها عديد الدول الكبرى أبرزها أمريكا، وتهدف الى تحقيق أهداف علمية محددة تبدأ بدراسة الكواكب، والاقمار، وتنتهي بإعداد دراسات مفصلة عن الشمس، والفضاء الخارجي. ونبدأ رحلتنا من المكبات الفضائية برحلة «فواجير 1» التي انطلقت عام 1977 وكانت تسعى منذ البداية الى دراسة كواكب المجموعة الشمسية، وحمل رسالة انسانية الى الحضارات الأخرى التي يمكن أن توجد في لكون. **أهداف علمية وقبل التطرق الى آخر الرحلات وهما «هيغنس» و»كاسيني» باتجاه زحل دعونا نستعرض أهم الرحلات السابقة مع ذكر أهدافها ومعانيها. رحلة المركبة «أوليس» التي انطلقت في جوان 1999 وكان هدفها بالأساس، دراسة القطب الشمالي للشمس، ودراسة تأثير الشمس على مناخ الأرض. «رحلة غاليليو» في الفترة ما بين 1989 و1995 لدراسة المناخ على كوكب المشتري، ودراسة الغلاف المغناطيسي لنفس الكوكب وعلاقته مع أقماره، اضافة الى دراسة النشاط البركاني في القمر «IO». رحلة «نزومي» (1998 2003) لدراسة الغلاف الجوي الخارجي للمريخ، وتصوير أقماره. رحلة Mars global (9697) لتصوير المريخ من ارتفاع منخفض لمدة عامين ورسم خارطة توبوغرافية، ودراسة الحقل المغناطيسي والنشاط البركاني في الكوكب. رحلة «Mars odyssee» (2001) لدراسة المناخ على كوكب المريخ. رحلة «Soho» لدراسة الغلاف الجوي للشمس ومكوناتها الداخلية، وتحديد أصل الرياح الشمسية. رحلة «GNSIS» (20012004) لدراسة الشمس، وجلب بعض الجزئيات منها. **أصل الحياة وأمدنا السيد هشام بن يحيى من الجمعية التونسية لعلوم الفلك أيضا بمعطيات تخص آخر السفرات المهمة الى المريخ من خلال رحلتي «كاسيني» و»هيغنس» ويذكر أن من أولويات رحلة «هينغس» التي انتهت في 14 جانفي 2005، ورحلة «كاسيني» المبرمجة الى غاية عام 2008 تنفيذ المهام التالية: دراسة نظام أقمار كوكب زحل دراسة مكونات القمر «تيتون» أكبر أقمار زحل دراسة الغلاف الجوي لهذا القمر التدقيق في نظام حلقات كوكب زحل. ووفقا للمعطيات المتوفرة فان قمر «تيتون» أشبه ما يكون بكوكب الارض قبل 4 ملايين عام، كما أن هذا القمر يحتوي على غلاف جوي سميك، ويضم سلسلة من الجبال، والتراكيب الجيولوجية ترجح امكانية وجود الحياة فيه، ويسعى العلماء الى التأكد من هذه الفرضية التي تحتاج الى أدلة إثبات مثل العثور على خلايا أو أشكال حياة ولو بدائية في قمر «تيتون».