ظلّت وضعية لاعبنا الدولي سليم بن عاشور غامضة مع فريقه «باري سان جرمان» وذلك بعد أن تمسك بالبقاء في صفوف نادي العاصمة الفرنسية رغم العروض التي توفرت له، وقد حرصنا على الحديث معه حول هذه الوضعية وعن مستقبله مع «البي اس جي» من خلال هذا الحديث: * أين اختفيت طوال الفترة الماضية؟ لم أختف وأواصل عملي بنفس الجدية والعزيمة لأنه بالنسبة لي المهم هو المستقبل وأن أكون مستعدا كما يجب عندما يكون الاطار الفني بحاجة لخدماتي وقد اشركت في عدد من المقابلات سواء في البطولة أو الكأس ولكن ليس بانتظام وذلك لعدة أسباب. * هل يمكن أن نعرفها؟ للمدرب هاليلوزيتش وجهة نظره الفنية التي أحترمها رغم أنني أشعر أنه ظلمني كثيرا خاصة أنني أواضب على التمارين وبإمكاني الافادة في بعض ردهات اللقاء، ورغم ذلك فإنني مقتنع بأن فرصتي ستأتي كاملة رغم أنني أقنعت في وقت سابق، لكن يبدو أن «هاليلوزيتش» لم «يقتنع». * كيف تتعامل مع هذه الوضعية؟ بالعمل، ليس لي خيارات أخرى، فأنا لاعب محترف وأمامي واجبات والتزامات عليّ أن أقوم بها، أما مسألة تشريكي مع الفريق فذلك شأن الإطار الفني. من جهتي أسعى للمحافظة على معنوياتي وحضوري الذهني بفضل وقوف عائلتي وأصدقائي إلى جانبي. * كنت على وشك التحول الى فريق آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية بعد عروض «إيستر» و»كان» و»أجاكسيو» ولكنك فضّلت البقاء.. لماذا؟ الأسباب بسيطة ولا تستدعي التفكير، فعقدي مع «البي أس جي» ينتهي بعد 4 أشهر من الآن وهو ما يجعلني أتريّث وأكمّل بقية المدّة مع الفريق لأصبح بعدها حرّا وقادرا على تحديد وجهتي دون تدخل أو ضغوطات من أحد، وعندها سأختار الفريق الذي يتلاءم مع طموحاتي. * سمعنا أنه كانت هناك اتصالات مع أندية تونسية؟ لم يحدث ذلك مع احترامي لها جميعا، وقد أقفلت الباب أمام كل العروض مهما كان مصدرها للأسباب التي ذكرتها، وأريد أن أوضح هنا، أنني مازلت في أوج العطاء وبإمكاني اللعب في أي فريق أوروبي متميز، لذلك سأختار وجهتي المقبلة بكل تروّ. * غياب مطول عن المنتخب.. ما هي أسبابه؟ ليس هناك أسباب خفية، فالمدرب الوطني أمامه مجموعة موسّعة وهو مطالب بدعوة اللاعبين الجاهزين الين ينشطون مع أنديتهم بانتظام وأنا أتفهم ذلك، وأحرص على العمل بجدية لأقنعه بدعوتي في المستقبل. * كيف ترى حظوظ المنتخب في بقية مشوار كأس العالم؟ حظوظنا كاملة، فالمنتخب يضمّ مجموعة متميزة من اللاعبين، ينشط أغلبهم خارج الحدود ويتألقون مع أنديتهم، وأظن أن ذلك سينعكس إيجابيا على المنتخب، لذلك لا خوف على ورقة الترشح، وسنكون في ألمانيا بإذن اللّه.