النهاية الفاجعة والموت المأساوي الذي غيّب المطربة ذكرى محمد أعاد الذاكرة إلى مجموعة من الأحداث المأساوية التي أودت بحياة مجموعة من المطربات. فحياة المطربين ونجوم الفن عموما محفوفة بالمخاطر فمن «الحب ما قتل» تسبّبت علاقات الإعجاب بمآس لكثير من المطربات. فإذا كانت يسرا نجت بأعجوبة منذ ثماني سنوات تقريبا من الموت بعد اقتحام معجب شقتها فإن رصاصات الزوج كانت إعلان النهاية لحياة ذكرى محمد وهي في أوج مجدها. الطريقة المأساوية التي انتهت بها حياة ذكرى تذكّرنا بالمصير الفاجع للمطربة التونسية حبيبة مسيكة التي قتلها عشيقها حرقا بسبب حبّه الكبير وغيرته... فالسيناريو يكاد يكون متشابها. فزوج ذكرى أيمن السويدي دفعته الغيرة والحب والشك ربما إلى ارتكاب هذه المجزرة قبل أن يختار الانتحار بنفس المسدس، وفي مصر أيضا قبل سنوات ماتت الممثلة وداد حمدي على يد أحد الشبان المصريين الذي اقتحم شقتها قد يكون ذلك بدافع الحب أو السرقة المهم أنها ماتت ميتة مأساوية. هذا المصير الفاجع ذهب أيضا بحياة اسمهان التي مازال الغموض يحيط بوفاتها إذ أن حادث السيارة مازال يثير الكثير من الشك إذ قد تكون في موتها الفاجع رائحة سياسية وتصفيات أمنية. هذا الشك يحيط أيضا بوفاة سعاد حسني التي مازال الاعلام المصري يثير مجموعة من الأسئلة حول وفاتها الغامضة خاصة بعد التقارير البريطانية سواء في جانبها الطبي أو الأمني. وبعد وفاة ذكرى محمد المأسوية يزداد السؤال إلحاحا حول ثمن الشهرة والنجاح إذ أن الشهرة تحوّل صاحبها إلى سجين ليس لعلاقاته المباشرة فقط بل حتى للمعجبين والعشّاق وكذا أرادت ذكرى أن تتخلّص من «سجن» الحب أو الزواج فسقطت في قبر الموت الذي لا يرحم.