الحادث المأساوي الذي ذهبت ضحيته المطربة التونسية ذكرى في مدينة القاهرة قد يلقي بتداعياته على صورة القاهرة كحلم بالنسبة للمطربين التونسيين والعرب. فاذا كانت ذكرى محمد قد ماتت بهذه الطريقة الدرامية الفاجعة فان الحادثة لن تمحى بسهولة من ذاكرة الفن في مصر ومن ردود الفعل التي تكشف عن هذه الصورة الجديدة للقاهرة هو ما قالته فائزة المحرصي التي أعلنت أنها ستغادر القاهرة كما لا يمكن ان نهمل الحاح الجمهور في الجنازة على لطيفة بالعودة. فموت ذكرى بهذه الطريقة المؤلمة لن ينسى بسهولة رغم انه لا يمكن تعميم الحادثة اذ أنّ أيمن السويدي قاتل ذكرى والذي اختار ان ينهي حياته بهذه الطريقة ليس نموذجا اذ يبقى حالة خاصة وأثبت البحث أنه كان يعاني من عديد العقد النفسية مثل تردده على نوادي العراء في أوروبا وافتتانه بالسلاح ولكن وفي كل الحالات ستظل هذه الحادثة بمثابة الكابوس الذي سيؤرق المطربين في القاهرة والحالمين بالشهرة في تونس الذين يعتبرون ان القاهرة هي الباب كما اعتقدت ذكرى قبل ان تتأكد في النهاية ان القاهرة هي الباب الذي قادها للموت وليس للشهرة! واذا كانت لطيفة مثلا أعلنت في الاذاعة وأكدت على ان السويدي هو حالة شاذة فإنها لن تتخلص من ذكرى ذكرى وموتها المأساوي خاصة وأن قدر المطربات دائما هو الارتباط بالأثرياء.