هل أنت فرد على أرض لها علم *** أم أنت جمع قديم أصلك العدم علّمت أكثر مما ينبغي ولك *** أن تجني الآن بؤسا نصفه ندم من من النمل تلك التي أيقضتنا وقالت لنا انتبهوا ستقطع هذا الطريق جيوش من البشر المارقين يطاردها في الظهيرة جيش من البشر التائبين يطيعون سيدهم لا يعرفون الجماع ولا السكر لا يرحمون اذا أمسكوا مارقا فأي المواقف عند التقاء الفريقين تتخذون؟ مَن مِن النمل تلك التي أزعجتنا بهذا السؤال؟ ونحن الذين تعوّدنا أن لا نقول الذي ينبغي أن يُقال أمكر بها مثل جيراننا يريدون إحراجنا؟ أم هو سيف الحماسة يرفع في غمرة الانفعال؟ مَن مِن النمل قالت لنا انتبهوا يا أيها الغافلون؟ وقالت لنا لا تكونوا كأصحاب «طالوت» بليتم بنهر فلا تسرفوا في الشراب بليتم بقهر فلا تسرفوا في الكلام بليتم بنفط فلا تسرفوا في النّعيم بليتم برفض بلام ونون بليتم بريح الشّتات فمن باع عرضه يمّم وجهه شطر بلاد الشمال ومن باع نفسه يمّم وجهه شطر بلاد الجبال ومن صان تاريخه سيقول الذي ينبغي أن يقال بليتم بلقمان يقض مضاجعكم بالوصايا يطارد صفوتكم مثل جيش من المارقين فأي المواقف عن التقاء الفريقين