من الصعب جدا أن يقترن إسم رئيس أي ناد باسم نائبه مثلما حصل مع السيدين عثمان جنيح وعز الدين دويك حتى أصبحا كإصبعين في كفّ.. فالأول تشهد له سنواته العشر على رأس النجم الساحلي بحجم «النضال» الذي أنجزه بصبر أيوب والثاني لم يبخل يوما على النجم بلحظة عرق بعيدا عن الأضواء الكاشفة والساطعة.. الأول مهندس خبير بشؤون الكرة وصانع ثورة حقيقية في حجم الميزانية والألقاب المحلية والقارية والثاني «مساعد» برتبة أعلى لا تهمّه الشهرة و»البريستيج» ولا يرغب في غير رؤية نجمة الساحل متلألئة في سماء المجد.. الأول يتعرض في كل مرة الى حملة شعواء على الصعيد المحلي والثاني يسنده في الخفاء ويحمل عنه أوزار الرحلات الافريقية ويخفف عنه بعض العناء.. الأول صنع الحدث الافريقي للمرة الخامسة على ست مبادرات والثاني كان للمرة الخامسة في قلب الحدث غير عابئ بقيمة الترتيب التفاضلي مادام النجم هو الأول في كل الحالات. جنيح ودويك «إثنان في واحد» يتكاملان بشكل كبير حتى وإن ردّدت بعض الألسن اختلافهما في عدة معايير والأكيد أن نجاح النجم الساحلي بالقبض على العروس الافريقية في زمن شحّت فيه العرائس سيزيد في «ترشيد» العمل بينهما بشكل يخدم النجم أكثر وأكثر مادام الأول مقتنع بأنه فارس المرحلة الماضية والقادمة وما دام الثاني مؤمن أنه مخلوق لخدمة النجم.