وقّعت منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" والوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية، أمس الجمعة، اتفاقية تمويل بقيمة 6,5 مليون أورو، لإطلاق مشروع "تونس المهنية - تعزيز التشغيل في تونس من خلال تكوين مهني ديناميكي"، الرامي لتعزيز تشيغل الشباب في تونس، والذي سينفذ بالتعاون مع وزارة التشغيل والتكوين المهني. ووقّع اتفاقية تمويل المشروع، سفير إيطاليابتونس أليساندرو بروناس وممثل منظمة اليونيدو في تونس، الأسعد بن حسين، خلال موكب أقيم بمقر المكتب الإقليمي الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية في تونس، حضره مديرة مكتب الوكالة إيزابيلا لوكافيري وممثلون عن وزارتي الإقتصاد والتخطيط، والتشغيل والتكوين المهني، وفق ما جاء في بلاغ مشترك صادر، أمس، عن هاتين المؤسستين. ويهدف المشروع المموّل بالكامل من قبل الحكومة الإيطالية والذي ينفّذ على مدى 3 سنوات، إلى تعزيز قابلية تشغيل الشباب في تونس من خلال تحديث وإعادة إحياء منظومة التكوين المهني الوطني، وسيركز على تحسين جودة التكوين المهني وتيسير الوصول إليه وملاءمته مع متطلبات سوق العمل، لا سيما لفائدة الشباب والنساء. كما سيتم في إطار هذا المشروع دعم تحديث مراكز التكوين، وإدخال طرق بيداغوجية مبتكرة، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات العمومية والقطاع الخاص. وأعرب السفير الإيطالي، حسب البلاغ، عن التزام حكومة بلاده بالمساهمة في دعم قطاع التكوين المهني بالشراكة مع السلطات التونسية مبيّنا أن هذه المبادرة الجديدة مع منظمة اليونيدو، المنسجمة مع "خطة ماتيي لإفريقيا" والمتناغمة مع رؤية تونس 2035 ومع الاستراتيجيات الوطنية في مجالات التشغيل، والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب، والتنمية الاقتصادية، ستُتيح فتح آفاق فعلية ومستدامة للشباب التونسي، وتكوين يد عاملة مؤهلة، وتوسيع فرص العمل اللائق. ومن جهته، أكد ممثّل اليونيدو، أن "تونس المهنية"، الذي يجسد، فعلياً، التعاون الثلاثي النموذجي بين الحكومة الإيطالية، والحكومة التونسية عبر وزارة التكوين المهني والتشغيل، ومنظمة اليونيدو، يتجاوزالإطار المالي، ليُشكّل رافعة هيكلية تهدف إلى تحويل منظومة التكوين المهني إلى فرص توظيف تتماشى مع احتياجات الاقتصاد التونسي وتعزيز قابلية التشغيل وضمان الإنصاف في فرص التكوين والإدماج لفائدة الشباب والنساء والفئات الهشة، خاصة في المناطق الأقل حظاً. الأخبار