جيران الفنانة الراحلة ذكرى في مسكنها بحي الزمالك على نيل القاهرة حيث لقيت مصرعها انتابتهم حالة من الخوف الشديد بعد انتشار خرافات وتهيؤات بظهور شبح ذكرى يحوم حول العمارة السكنية التي بها المسكن بل ويدخل البيوت بغير استئذان. «الشروق» ذهبت الى مسكن ذكرى في محاولة للتحقّق من هذه الشائعات ومدى صحة خوف الجيران وما يقال حول مغادرة منازلهم والاقامة في مساكن بديلة أو بعض الفنادق لحين تدارك ذكريات الجريمة البشعة ونسيان أطفالهم كل ما يدور حولها. ومن الجيران قالت سيدة رفضت ذكر اسمها إنها شاهدت بعينها الفنانة ذكرى وكان تتحرك ببطء على الأرض للفضاء المجاور للمنزل، وما ان استدعت الخادمة حتى وجدتها قد اختفت (!) أما أحد الأطباء الذي كان يتردد لمعايدة أحد أقاربه في نفس البناية فيقول انه شاهد سيدة أنيقة على مدخل العمارة وبمجرد أن اقترب منها وجدها ذكرى فعاد للخلف ولم يكمل زيارته. حالة الخوف التي انتابت الجيران ودعتهم الى الاستماع لصيغة مستمرة لآيات الذكر الحكيم من القرآن دفعتنا لسؤال واحد من العاملين في أعمال العلاج بالقرآن من المس بالجان وهو الشيخ أحمد فرج الذي أكد لنا أن كل ما يقال ليس سوى أوهام لأن ذكرى صعدت الى بارئها، وأن الذي يتجسّد بشخصها ليس سوى عفريت ولكنه لا يستطيع أن يتقمص شخصها سوى لفترات كلمح البصر، ويفسر ذلك بأن الجان يلعق دماء البشر وبذلك يتقمص صورة أصحابه للأحياء لفترةوجيزة جدا لأن التجسد لفترة طويلة يكمن أن يتحول الى خطر شديد على حياته. ووجه الشيخ أحمد فرج نصيحة لكل من يتعرض لمثل هذا الموقف بإطلاق القرآن الكريم وخاصة سورتي البقرة ويس مشيرا الى ضرورة اليقين بأن الأذى لا يمكن أن يتمّ سوى من جن أو إنس إلا بإذن اللّه، كما ينصح أيضا بضرورة الصلاة والطهارة بصفة دائمة لأنها الحصن الأكيد من كل ضرر.