الشيء الثابت ان التقطعات التي شهدتها البطولة والبرمجة المضطربة لجدول المقابلات أثرت سلبيا على المستوى العام للفرق وأولها أولمبيك مدنين الذي عرف انطلاقة قوية أهلته لتسجيل ستة انتصارات متتالية قبل ان تسجل نتائجه بعض التراجع نتيجة ما أشرنا اليه وهو وضع قد يتواصل بعد التوقف القادم للبطولة اثر الجولة الاخيرة الاحد القادم والذي سيمتد لأكثر من شهر. كيف واجه الاولمبيك المسألة؟ أولمبيك مدنين رائد بطولة الوطني «ب» رغم التأثير الكبير الذي لحقه فقد عرف كيف يصمد ويحافظ على الفارق الذي يفصله عن ملاحقيه ( نقاط) بالرغم من انه اضطر أيضا لتغيير اطاره الفني. منح الثقة في ابن الجمعية الهيئة رأت من الصالح منح الثقة بعد ابعاد البوركيني ادريسا تراوري لابن الجمعية محمد العربي قدور ليكون المدرب الاول للفريق حتى نهاية الموسم وبالتالي فهي ترى انها لم تغامر في هذا الشأن باعتبار الكفاءة العالية التي يتمتع بها هذا المدرب والذي شغل خطة مساعد أول لعديد المدربين على امتداد 9 مواسم متتالية رغم صغر سنه (32 عاما) وهو متحصل على ديبلوم الدرجة الثالثة من التدريب وخريج المعهد الاعلى للرياضة بتونس ومن المدربين الذين تخرجوا معه المنذر كبير. تصعيد عديد الشبان من أولى الورقات التي اعتمدها محمد العربي قدور تصعيد ومنح الثقة لعديد الشبان من الاواسط والآمال الذين ما فتئوا يبرهنون من جولة الى أخرى انهم قادرون على افتكاك مراكزهم ضمن المجموعة من هؤلاء نذكر : خالد الحمروني وخالد غميس وفرحات وعبد القادر كسيكسي وسمير كازوز والحارس زكرياء محمدي وتألق هؤلاء يعود بالأساس للعمل القاعدي المدروس لعديد المدربين في هذه الاصناف ولابد ان ننوه ببعضهم على غرار حسني النجاري مدرب الآمال. مركز متميز لإقامة اللاعبين تم في المدة الاخيرة احداث مركز مخصص لإقامة وتجميع اللاعبين يتوفر على كل الظروف المريحة من سكن وتغذية وقاعات العاب وقاعة مطالعة وقاعات للجلوس مجهزين بأحدث المعدات الحديثة وهذا الانجاز يذكر ويحسب لهيئة الدعم العليا التي يرأسها السيد البشير بن عمر. تربص وبرنامج ثري لفترة التوقف بعد نهاية الجولة الاخيرة للذهاب التي سيتحول فيها الاولمبيك الى القصرين في نهاية هذا الاسبوع سيدخل الفريق انطلاقا من الاسبوع القادم في فترة تربص واعداد وقد أعدت الهيئة بالتنسيق مع الاطار الفني برنامجا ثريا يشمل ايضا عديد المباريات الودية مع عدة أندية في الوطني «أ» و»ب» حتى لا يتأثر الفريق أكثر بفترة الراحة المطولة ويحافظ بالتالي على تقدمه وريادته لمجموعته وهذا يتطلب سيولة ومصاريف اضافية مثلما أكدت لنا أطراف مسؤولة في الهيئة المديرة والمطلوب ان يجد الفريق كل الدعم والمساعدة من الأطراف الفاعلة حتى يتمم ويواصل انجاز مهمته.