بعد «السيرك» عاد الفنان فرحات الجديد الى مدينة الكاف وتحديدا الى المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف لتقديم مسرحية جديدة للاطفال بعنوان «الشجرة الطيبة». الجديد قال ل «الشروق» عن عودته الى الكاف: عدت الى مدينة الكاف والى مركز الفنون الدرامية والركحية بعد ان قدّمت مشروعا الى الفنان الأسعد بن عبد الله لإنتاج مسرحية لأطفال عن نص للشاعر عبد الحميد خريف فوجدت ترحيبا كبيرا منه وللمرة الثانية اقدّم عملا في المركز بعد «السيرك» وهنا لابدّ من كلمة حق وهي ان هذا المركز مفتوح لكل الفنانين الذين يرغبون في العمل في الكاف على عكس مؤسسات اخرى اغلقت في وجه الفنانين ورغم تنقلي المستمر للكاف الا ان التجربة كانت رائعة وتوفّرت لي كل ظروف العمل لأقدّم مسرحيتي في الوقت المناسب. اما عن علاقته بمسرح الطفل فقال: بدأت في مركز العرائس سنة 1979 مع المرحوم منصف بالحاج يحيى ومررت بكل المراحل: صنع العرائس وتحريكها والتمثيل والموسيقى الى ان وصلت بعد عشرين عاما الى تقديم تجربة اولى في الاخراج وهي مسرحية: «الجزاء» ثم «السيرك» ثم «اميرة البحار» ثم «الشيخ واللصوص» واخيرا «الشجرة الطيبة» ولابدّ من الاعتراف ان كل هذه المسرحيات كانت مدعومة من وزارة الثقافة انتاجا وترويجا. وعن الفرق بين مسرح الكهول والاطفال قال: ما لا يعرفه البعض ان مسرح الطفل ليس سهلا لأنك تتوجه بالخطاب لجمهور غير عادي وبالتالي لابدّ من مراعاة هذا الجانب وانا استغرب حين اشاهد بعض المسرحيات المقدّمة للأطفال دون ان تراعي الجوانب النفسية والبيداغوجية للطفل وقد يكون عملي في التدريس (الموسيقى) منذ عشرين عاما ساعدني على فهم نفسية الطفل..