قبل جولتين من نهاية البطولة دارت الجولة التاسعة من مرحلة الاياب وكانت منقوصة من لقاءي جمعية جربة ومستقبل القصرين من جهة والترجي الجرجيسي ومستقبل قابس من جهة أخرى. خلال هذه الجولة توج نجم حلق الوادي والكرم مسيرته بتحقيق الصعود قبل جولتين من النهاية وكانت قوافل قفصة أبرز المستفيدين بالصعود إلى المركز الثاني في انتظار اجراء لقاء جرجيس. في حين تعكرت وضعية أمل جربة أكثر في وسط الترتيب وذلك بنزوله إلى المركز الأخير لأول مرة وصعود أولمبيك الكاف إلى المركز قبل الأخير. نجم الجولة كان بالتأكيد نجم حلق الوادي والكرم الذي حقق الصعود الخامس على التوالي وأطاح بجندوبة الرياضية في لقاء صاحبته الاحتفالات وأكد النجم الذي لم يعرف الهزيمة منذ الجولة الرابعة من مرحلة الذهاب أمام مستقبل القصرين انه الأفضل والأجدر بالصعود. واحتفل جمهور الأخضر والأبيض في ملعب المرسى ووعد المسؤولين بالتفكير في الموسم القادم من اليوم لأن الوطني «أ» ليس الوطني «ب» بالتأكيد. قمة الجولة قمة الجولة كانت في قفصة حيث حضرت الجماهير بأعداد غفيرة جدا وأكد أبناء جلال القادري انهم عاقدون العزم هذا الموسم أكثر من أي موسم آخر على الصعود وصعدوا إلى المركز الثاني والمهم الآن قبل جولتين أن القوافل أصبح مصيرها بيدها وبعد انتصارين ستجد نفسها في الوطني «أ» رغم ان المهمة ستكون صعبة جدا أما أولمبيك مدنين ورغم الهزيمة فإنه يعد أحد أهم المتراهنين لأنه ببساطة على عكس الأندية الأخرى سيجري اللقاءين القادمين على ميدانه وعثرة واحدة للقوافل أو الترجي الجرجيسي قد تكفي الأولمبيك للصعود. مهمة صعبة جدا مهمة الشبيبة ورغم انها انتصرت في القيروان أمام أمل جربة ستكون صعبة جدا. أولا لأنها ستتحول إلى جندوبة في الجولة القادمة والفريق المحلي سيكون متشبثا بالانتصار لأن وضعيته لا تسمح له بأية عثرة أخرى وثانيا لأن مصير الأغالبة ليس بيدهم بل مرتبط بنتائج ثلاثة أندية أخرى خاصة ان أولمبيك مدنين مثلا سيجري لقاءين على ميدانه عكس الشبيبة (واحد في القيروان وآخر في جندوبة). هل يفقد فريق الجزيرة الأمل؟ فريق الجزيرة أمل جربة تدحرج إلى المركز الأخير بمجرد هزيمته في القيروان حيث قدم مردودا جيدا لكنه انقاد إلى الهزيمة وبعد انتصار أولمبيك الكاف وجد فريق الجزيرة نفسه في وضعية حرجة جدا وأصبح مهددا أكثر من أي وقت مضى. أخيرا جاء الانتصار على عكس أمل جربة أخيرا حقق أولمبيك الكاف الانتصار الذي أبعده عن المركز الأخير انتصاره هذه المرة جاء أمام أمل حمام سوسة الذي اكتفى هو الآخر وبصفة قطعية هذه المرة بالمركز المشرف. وانتصار الأولمبيك هذا قد يكون الأهم على الاطلاق خلال كامل الموسم. فرج الفجاري ----------------------------------- تحت مجهر «الشروق» (1): «القوافل» بثبات تسير نظرا لأهمية اللقاء اكتظت مدارج المركب الرياضي 7 نوفمبر بجماهير غفيرة حطمت الأرقام القياسية الماضية وقد اغتنمت القوافل هذا الحضور وقدمت مباراة ممتازة سيطرت فيها سيطرة مطلقة وكانت في طريق مفتوح أمام الأولمبيك الذي جاء للعودة بالتعادل على الأقل ليحافظ على أمل الصعود إلى القسم الوطني «أ». ورغم الانتصار بهدف يتيم في آخر مباراة للقوافل على أرضية ميدانها مازال الانتظار لمعرفة الفريقين اللذين سيصاحبان نجم حلق الوادي والكرم إلى الوطني «أ». دقائق ساخنة دق 6: خميلة يضيع فرصة افتتاح النتيجة اثر امداد كروي من بن وناس. دق 9: النوري يوزع وتصويبة بن وناس يتصدى لها الحارس. دق 12: توزيعة من الأدب وازدواجية من خميلة والحارس يحول الكرة إلى ركنية. دق 20: كاد «اوقنداقا» يغالط البوغانمي اثر هجوم معاكس. دق 37: كرة النوري تمر جانبية رغم الشباك الفارغة. دق 42: السعيدي يعرقل النوري وخميلة يحقق الهدف الوحيد عن طريق ضربة الجزاء. دق 45: البوغانمي يتألق أمام الحداد. دق 55: النوري يعود للدفاع ويبعد الكرة أمام المرابط. دق 64: هجوم خطير للضيوف واوقنداقا يضيع فرصة تعديل النتيجة. دق 71: الأدب يضيع فرصة مضاعفة النتيجة رغم انفراده بالحارس السعيدي. دق 76: نفس اللاعب ينقذ مرماه من هدف محقق بعد اخراجه للكرة من الخط النهائي للمرمى. دق 84: الشابي يتألق أمام حميدة ويخرج الكرة إلى الركنية. هذا ما تلفظه الذاكرة الانذارات لكل من سامي الدو والأمين قاي ومحسن السعيدي واقصاء توفيق الشابي ونعمان حميدة والفوضى التي عمت المدارج أمور يجب نسيانها. نجم «الشروق» قدم زهير النوري بعد ان عادت له شارة القيادة مباراة طيبة كعادته حيث كان أبرز لاعب في المباراة وقد ساعد الهجوم بكرات ثابتة وقام بالتغطية اللازمة في الدفاع خاصة في الشوط الثاني. تحكيم مهتز لم يكن تحكيم السيد رياض الحرزي في المستوى المأمول فقد كان مضطربا في تدخلاته ولولا وقوف هيئة القوافل لما آلت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه خاصة بعد أن أضاف 14دق كوقت ضائغ. منتخب «الشروق» السعيدي، الأدب، مرابط، الدو، مرياح، أوقنداقا، النوري، بن وناس، المقعدي، خملية، الناصري. محمد المبروك السلامي --------------------------------- تحت مجهر «الشروق» (2): «الكاف» يتنفس وينتظر أخر «قرار» إذا كان الفريق الضيف قد ترك أمر الصعود والنزول لفرق أخرى فإن وضعية أولمبيك الكاف كانت أكثر حساسية وصعوبة، بحكم حاجة الفريق للانتصار وهو ما خلف حاجزا نفسيا لدى أبناء المدرب الحبيب الخماسي خاصة خلال الشوط الأول وبداية الفترة الثانية حيث تفنن مهاجمي الأولمبيك في إضاعة عديد الفرص السهلة وطغى الشد العصبي على أرجلهم، ولم يتحرروا منه إلا بعد الدقيقة 53 موعد الهدف الأول من قدم اللاعب عدنان العبيدي بعد ذلك أصبحت المقابلة شبيهة بحصة تدريبية أو مقابلة ودية. الجمهور الحاضر نسى الرهان الحقيقي للمباراة ولم يفق من ذلك إلا بعد تحقيق الهدف الثاني في الدقيقة 87 من التوهامي اثر تسديدة فيها الكثير من الدقة. نقطة فنية موقع الفريقين في الترتيب العام للبطولة جعل كل واحد منهما يدخل اللقاء بحسابات مخالفة للآخر فالضيوف حاولوا تحصين دفاعهم والاعتماد على خطة دفاع الخط ولعب الكرات القصيرة أما المحليون فقد اعتمدوا على طريقة التحكم في وسط الميدان عبر خطة 4 4 2 . لقطة اللقاء طريقة ترويضه للكرة ومراوغاته البهلوانية ونعني بذلك اللاعب عبد اللّه كامارا نزع من أحباء الأولمبيك الاعجاب وعند تعويضه صفق له الجمهور. مردود الحكم أدار الحكم رياض المسعي اللقاء بملاحظة متوسط ولم يتسبب في التأثير على نتيجتها حيث كان عادلا مع الفريقين كما تمكن كذلك من تجاوز بعض أخطاء أحد مساعديه ماهر خشارم نجم اللقاء رغم انه لم يكن ضمن التشكيلة الأساسية عند بداية اللقاء فإن اللاعب عدنان العبيدي وبمجرد تعويضه عمر الشيبوني خلال الشوط الثاني مثل خطرا دائما على دفاع الفريق الضيف بفضل مراوغاته السهلة وسرعته الفائقة وكان صانع الهدف الأول ومن جانب أبناء حمام سوسة ظهر اللاعب جلول النعيمي بلعبه الذي يدخل تحت ملاحظة السهل الممتنع وقد كاد يذلل الفارق في الدقيقة (89د) لولا مهارة الحرس كريم العموري. عبد المجيد المهذبي ------------------------------------- تحت مجهر «الشروق» (3): الشبيبة تشدّد الملاحقة بفضل ثنائية «كامارا» رغم أهمية نتيجة المباراة على مسيرة كلا الفريقين باعتبار ان الشبيبة ليس مسموحا لها حتى التعادل خلال الجولات المتبقية من البطولة كما ان الضيوف في وضعية لا يحسدون عليها من أجل تحقيق البقاء فإن المردود العام لهذا اللقاء كان متميزا خاصة من جانب الضيوف الذين اعتمدوا خطة هجومية مع الحذر في الدفاع وقد أثمرت حصول أبناء الأمل على عديد الفرص السانحة للتسجيل لكن تألق الحارس الشتيوي منع زملاء المثلوثي من افتتاح النتيجة. أما الرسم التكتيكي الذي اعتمده مدرب الشبيبة الحبيب الماجري فقد اعتمد على التسربات الجانبية لكل من الدريدي والهلالي مع مرور كل الكرات الأخيرة للمهاجمين عزمي الصعنوني وكامارا قانا من أقدام اللاعب بسام بن نصر الذي ضربت عليه محاصرة فردية شأنه شأن المهاجم السينغالي كامارا قانا الذي تمكن بدهائه المعتاد من افتتاح النتيجة في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول ومضاعفتها في الدقيقة 62 . الهدف الثاني كان بمثابة الضربة القاضية للأمل الذين حاولوا الوصول إلى مرمى الشبيبة في أكثر من مناسبة وخاصة عن طريق المهاجم المتألق «برانس» ولكن يقظة الحارس الشتيوي منعت الضيوف من التذليل والتعديل لأن المردود الذي قدمونه والانطباعات الطيبة التي تركوها في القيروان تؤكد ان فريق الأمل يستحق نتائج أفضل وترتيبا أحسن مما هو عليه الآن.. اما الشبيبة فقد عرفت كيف تنتصر وتحرز النقاط الثلاثة لتشدّد الملاحقة على القوافل ومدنينوجرجيس لتدافع عن حظوظها في الصعود إلى آخر لحظة لأن كل شيء مازال ممكنا.