أبت السنة الادارية المنقضية الا ان تتحفنا باحدى الطرائف وكأنها ارادت ان تخلصنا من الروتين الذي استبد بالرياضيين، الأمر يتعلق بالطرفة التي حدثت بملعب جندوبة الأحد الفارط خلال اللقاء الذي جمع بين جندوبة الرياضية والمستقبل الرياضي القابسي. فقبل نهاية المباراة ببعض الدقائق، اختلى مهاجم مستقبل قابس مختار نداي بحارس الفريق امنافس وراوغه وبينما كانت الكرة متجهة نحو الشباك حصلت المفاجأة باقتحام أحد الأشخاص الذين كانوا وقتها وراء مرمى حارس جندوبة الرياضية وارتمى على الكرة لمحاولة التصدي له.ش وأمام هذه الوضعية الغريبة أمر الحكم الدولي مراد الدعمي بمواصلة اللعب اعتمادا على قاعدة الأولوية وفي أول توقف للكرة توجه الى مساعده لاستشارته وفي نهاية المقابلة دوّن الحادثة على ورقة التحكيم ورفع تقريرا في الأمر. وقد أكد لنا أحد الحكام الدوليين ممن استشرناهم في الامر ان المستقبل القابسي كان بامكانه القيام باحتراز فني ولو فعل ذلك لتمت اعادة المباراة... وفي انتظار موقف الرابطة، فلنا ان نشير الى ان هذا الذي شهده ملعب جندوبة ليس الاول من نوعه في ملاعبنا... وقد وجدنا في ارشيفنا الكروي طرائف قد تكون غابت عن البعض ومن بينها حادثة لقاء الاولمبي الباجي ونادي الشيمينو في الثمانينات. خلال هذه المباراة حدث ان انفرد احد مهاجمي نادي الشيمينو بحارس مرمى الفريق المنافس فما كان من مدرب أولمبيك باجة آنذاك رضا عكاشة الا ان ارتمى على الكرة منقذا فريقه من هدف محقق. وفي ملعب ماطر، منذ بضع سنوات وبينما كانت الكرة لصالح احد لاعبي الفريق المنافس كان يقود هجوما خطيرا لم يتمالك مدرب الأهلي الماطري آنذاك عزيز البجاوي نفسه ودخل الميدان لقطع الهجوم. وفي بداية السبعينات جدت حادثة في ملعب القلعة الخصباء (ولاية الكاف) وتتمثل في ان أحد لاعبي جمعية غار الدماء راوغ لاعبين وبينما كانت الكرة في طريقها الى الشباك دخل أحد أنصار فريق جمعية القلعة الخصباء الى الميدان وأوقف الكرة على بعد بضعة أمتار من الخط النهائي للمرمى. ومهما يكن من أمر، فالأمر لا يستوجب التهويل فمثل هذه الاحداث الطريفة نجدها في كل أصقاع الدنيا وهي من الطوارئ التي تدخل في اللعبة.